اقرأ أيضاً

بيانات صحفية

“أبو الهول”.. أحد أعمدة الثورة الفلسطينيّة

“أبو الهول”، هو الشهيد القائد هايل عبد الحميد، الذي غيبته رصاصات الغدر الصهيونية، أثناء اجتماعٍ عقده في منزله في العاصمة التونسية، رفقة أعضاء اللجنة المركزية لحركة فتح الشهيد صلاح خلف “أبو إياد”، والشهيد فخري العمري.

سطّر القائد أبو الهول أثناء رحلته النضاليّة، سجلاً من التضحيات الباسلة في سجل الثورة والقضيّة الفلسطينية.

وُلِد أبو الهول، عام 1937 في مدينة صفد المحتلة، وهُجّر مع عائلته عائلته عام 1948 إلى سوريا، حيث وضع بصمةً في جميع التظاهرات والمناسبات الوطنيّة الفلسطينيّة، من خلال تشكيل تجمُّع تنظيمي للاجئين الفلسطينيين في سوريا عام 1960، تحت اسم منظمة “عرب فلسطين”.

والتحق أبو الهول، في صفوف جيش التحرير الفلسطيني، وقد أُصيبب في إحدى معارك الحرب عام 1967 في قدمه.

انضمّت منظمة عرب فلسطين، بعد أن حقّقت إنجازاً كبيراً للاجئين الفلسطينيين في سوريا، من خلال حصولها على قرار صادر عن البرلمان السوري بمنح اللاجئين الفلسطينيين جمع الحقوق المدنية التي يتمتع بها المواطنين السوريين، باستثناء الجنسية وجواز السّفر، للإطار التنظيمي لحركة فتح.
في عام 1964، تولّى الشهيد القائد هايل عبد الحميد، منصب أمين سر حركة فتح في العاصمة المصرية القاهرة، واستمر في منصبه إلى أن تم تكليفه بتسيير شؤون حركة فتح في لبنان عام 1972م.

وفي خريف 1983م، حوصر أبو الهول مع الشهيد خليل الوزير في طرابلس من قِبَل المنشقين والقوات السورية، ثم انضم إليهم الشيهد القائد ياسر عرفات حتى التاسع عشر من ديسمبر 1983، حيث غادر طرابلس بحراً مع أبو عمّار والقوات الفلسطينية.

وحمل أبو الهول مسؤولية الأمن والمعلومات لحركة فتح، إلى جانب الشهيد أبو إياد، وعمِل مفوّضاً لجهاز الأرض المحتلة عقب استشهاد خليل الوزير حتى تاريخ اغتياله.

واغتيل أبو الهول في الرابع عشر من يناير 1991، في منطقة حمام الأنف في تونس، ودُفن جثمانه في مقبرة شهداء فلسطين بمدينة حمام الأنف.