غزة: أكد القيادي في حركة فتح، توفيق أبو خوصة، أن وعد بلفور المشؤوم كان بداية التنفيذ العملي للمخطط الاستعماري الصهيوني، والشروع في ترجمته على أرض فلسطين والذي تم التأسيس له في اتفاقية “سايكس بيكو”، عندما منحت بريطانيا حق الانتداب على فلسطين.
وقال أبو خوصة في تصريح له اليوم الأربعاء: “إن هذه المناسبة الفاصلة تزيد من العزم والإصرار الفلسطيني على إسقاط الموروث الاستعماري والمشروع الصهيوني التلمودي عندما “منح من لا يملك أرضاً لمن لا يستحق”، وهو ما يجب تكريسه في الوعي الجمعي وغرسه في الذاكرة الوطنية جيلاً بعد جيل؛ إلى أن تعود الحقوق إلى أصحابها الشرعيين وهم أهل البلاد الأصليين، أبناء فلسطين الذين لم يتوقف نضالهم الدؤوب على مر السنين، بأساليب كفاحية متجددة ومتغيرة من مرحلة إلى مرحلة.
وتابع أبو خوصة “منذ أكثر من قرن من الزمان، سطرت من التضحيات والبطولات والثورات والانتفاضات والهبات ما يزخر به التاريخ الفلسطيني، لذلك كل عام تأتي ذكرى وعد بلفور المشؤوم لتكون محطة انطلاق لتجديد العزم والإصرار على الوفاء لدماء الشهداء والأسرى والجرحى والمناضلين والوفاء لمعاناة شعبنا الفلسطيني العظيم بعطائه وتضحياته وتمسكه بحقوقه المشروعة في الحرية والعودة والاستقلال وتقرير مصيره على أرض وطنه المسلوب.
وختم أبو خوصة، رغم كل المؤامرات والدعم الاستعماري والإمبريالي الذي يقدم للمشروع الصهيوني الاستيطاني في فلسطين، مهما طال الزمن وعظمت التضحيات فإن مسيرة الثورة والعطاء والتحدي لن تتوقف إلا بالنصر واسترداد كل حق، فالحقوق لا تسقط بالتقادم، وثقتنا في شعبنا أنه باق على العهد يسلم الراية من جيل إلى جيل حتى تزول الغمة وتتحقق أهدافه الوطنية في الحرية والاستقلال.