غزة: أكد توفيق أبو خوصة، القيادي بتيار الإصلاح الديمقراطي في حركة فتح، على أن نتائج الاقتراع عبر صندوق الانتخابات قد لا تشكل التقييم الحقيقي لأوزان الكتل، والقوائم الانتخابية في ظل استخدام القوة الناعمة من ضغوط وترهيب للتأثير على جمهور الناخبين.
وتابع في تصريحٍ صحفي “كذلك الأمر في حالة التصويت الاحتجاجي ذات الطابع الكيدي من خلال التهديد بقطع رواتب الأقارب أو عدم الحصول على وظيفة أو فرصة للعمل في برنامج بطالة مستقبلاً، أو اتخاذ إجراءات وظيفية ضد الناخب إذا لم ينتخب القائمة المطلوبة”.
وأشار أبو خوصة إلى أن مثل هذه السلوكيات السلبية تمثل حالة من الاستهداف للحريات الخاصة والعامة، والتي تكبح التعبير عن الإرادة الذاتية في الاختيار بشكل غير مقبول ولا يجوز التسليم به، إذ من المعيب أن يُقدم زملاء المهنة على الضغط أو التهديد الموجه لزملائهم والسعي لإجبارهم أو مساومتهم على الالتزام بانتخاب قائمة محددة أو دعوتهم لمقاطعة العملية الانتخابية في إطار حسابات الأصوات والفوز والخسارة، سواء كان ذلك بشكلٍ مباشر أو غير مباشر”.
وبين أن ثقة الناخب لا تؤخذ بغير إرادته، فهذه الثقة تمنح لمن يستحق طواعية من منطلق القناعة بـ (المرشح/ القائمة) أو البرنامج الانتخابي والقدرة على تنفيذه، والوفاء به على شكل خدمات وإنجازات تصب في صالح الناخب والمهنة والجمهور عموماً، ناهيك عن كون الممارسة الديمقراطية سلوك حضاري والتزام أخلاقي في إطار وطني عام، تتعارض مع منطق الترهيب والتهديد الذي يجافي وينافي كل التقاليد والأعراف والقيم الديمقراطية.
وتمنى نجاح العملية الديمقراطية في جمعية الصيادلة، وانتخاب من يستحق ثقة الهيئة الناخبة، وأن تسيطر النزاهة والشفافية عليها، مع ضرورة توفير أجواء من الحرية الكاملة للصيادلة في اختيار ممثليهم لقيادة النقابة في المرحلة القادمة، والحرص على تقديم نموذج ديمقراطي بأعلى درجات المسؤولية والمساهمة في ترسيخ النهج الديمقراطي في مؤسساتنا النقابية والمهنية والطلابية والحزبية والأهلية والرسمية كافة.