الضفة الغربية: أكد علي أبو سرحان الناطق باسم تيار الإصلاح الديمقراطي في الضفة الغربية على ضرورة استعادة الفكرة الفتحاوية الأصيلة وفق البناء التنظيمي السليم، الذي يقوم على العمل المؤسساتي.
وأضاف أبو سرحان في تصريح صحفي بمناسبة الذكرى الـ57 لانطلاقة حركة فتح، أن المنفعة الشخصية هي من أدت إلى اقصاء كل الفتحاويين الشرفاء أصحاب المواقف البطولية من حركة فتح التي يقودها الرئيس عباس.
وأوضح أبو سرحان أن تيار الإصلاح الديمقراطي هو صاحب الارادة والموقف التنظيمي البناء نحو الاصلاح التنظيمي داخل أطر الحركة، وأنه يعمل على استعادة حركة فتح من خاطفيها الذين كيفوا أُطر الحركة على قياسات شخصية تتوافق مع مصالحها الذاتية.
وأردف أبو سرحان أن رؤية تيار الإصلاح الديمقراطي في اعادة بناء وتنظيم حركة فتح من خلال وقوفه على منبر الوعي التنظيمي والبصيرة الوطنية نحو تحقيق الحرية والتحرر، لامتلاكه خيارات سياسية في مواجهة الحقائق على الأرض بفكر وطني جامع.
وتخوف أبو سرحان من إصرار اللجنة المركزية لحركة فتح من تجاوز النظام الداخلي، قائلاً هذا سلوك تدميري من خلال الدعوة لعقد المؤتمر الثامن للحركة بعيداً عن المصالحة الداخلية وتوحيد الحركة، التي تُعاني من متاهة التعريف الذاتي وتفريغ المحتوى الوطني من صلب الحركة، والتحول من العقيدة الوطنية الجامعة الى عقيدة أمنية تخدم التنسيق الامني.
وأكد أبو سرحان على أهمية تصويب مسار حركة فتح واستعادتها لشرعيتها الفتحاوية التي تقوم على احترام النظام الداخلي وفق قانون الأخوة الفتحاوي والعودة إلي المصالحة الداخلية على قانون المراجعة لإعادة فتح نحو الفكرة والمفهوم الوطني .
وحذر من استمرار تجاهل دعوات تيار الإصلاح الديمقراطي لتحقيق المصالحة الفتحاوية، قائلاً: “يجب عدم الذهاب للمؤتمر الثامن دون ترتيب البيت الفتحاوي، وستكون مخرجات هذا المؤتمر الاقصاء واختطاف الحركة إلى المجهول، والذي سيعود على الحركة بالكارثة وسيكون عبارة عن قنبلة تشتت أركان الحركة الى مجاميع متنافرة ومتناحرة وهذا سيكون مسعى نحو تصفية الحركة وزوالها.
وختم أبو سرحان حديثه بأن تيار الإصلاح الديمقراطي سيبقى بؤرة الاستقطاب للشرفاء من أبناء حركة فتح وسيبقى الحاضنة الوطنية الصلبة الذين تحملوا المسؤولية في الحفاظ على دور الحركة التاريخي، وسيكون خير من يعبر عن الشخصية الفتحاوية القوية في أي استحقاق انتخابي مُقبل، ونحن مستمرون في عملية بناء الحركة في كافة الأطر التنظيمية وهو هدف استراتيجي للتيار وما حدث في مؤتمر ساحة غزة الا نموذج مثالي للديمقراطية الشفافة التي نسعى لتطبيقها في كافة الساحات في الوطن والشتات.