يصادف اليوم 14 أكتوبر، الذكرى الــتاسعة والستين لأحداث مجزرة قرية قبية قرب رام الله والتي تعتبر من أبشع المجازر التي اقترفتها العصابات الصهيونية عام 1953، ولا يزال أهل القرية يتذكرون الصورة البشعة التي تركها الاحتلال فيها.
وبلغ عدد الشهداء حوالي سبعة وستون شهيدا مابين رجال ونساء وأطفال ،وجرح مئات آخرون ، وتخلل هذه المجزرة تدمير ستة وخمسين منزلاً ومسجد القرية ومدرستها وخزان المياه، وكان أول شهداء القرية مصطفى محمد حسان، فيما أبيدت أسر كاملة منها أسرة عبد المنعم قادوس البالغ عدد أفرادها 12 فرداً.
في اليوم الرابع عشر من تشرين الأول ،وفي الساعة السابعة والنصف مساء ،قامت الوحدة101 للعمليات الخاصة بقيادة الإرهابي آرييل شارون والوحدة 890 للمظليين قوامها ،حاصروا القرية وعزلوها عن باقي القرى المجاورة، .
المجزرة وقعت بينما كان غالبية سكان البلدة يلجأون الى بيوتهم ليلاٌ، بدأ العدو بتفجير وهدم البيوت على من فيها بهدف ايقاع القدر الأكبر من الضحايا ،ولتحصد رشاشتهم ومدافعهم من حاول الهرب بعد ذلك ،واستمر هذا حتى الرابعة صباح اليوم.
في نفس هذا الوقت وحتى لا تصل أية إمدادات الى القرية، توجهت بعض القوات المعادية وطوقت قرى شقبا وبدرس ونعلين وقامت بزرع الألغام على جميع الطرق المؤدية إلى قبية .
“قبية” قرية فلسطينية تقع على بعد 11كم إلى الشمال الشرقي لمدينة اللد وغرب مدينة رام الله، كان عدد سكانها 1635نسمة إضافة لأربعة آلاف مهجر من مدن وقرى أخرى، كانت تتبع قضاء الرملة قبل النكبة ،والآن تتبع قضاء رام الله.