القدس المحتلة: أكد ديمتري دلياني القيادي في تيار الإصلاح الديمقراطي في حركة فتح و رئيس التجمع الوطني المسيحي في الأراضي المقدسة ، أن حرق مستوطن إسرائيلي للقرآن الكريم وإلقاءه في حاويات القمامة، جريمة استفزازية يحاول العدو من خلالها إثبات قدرته على التحكم بأبناء شعبنا ومشاعرهم.
وأوضح دلياني في تصريحٍ له اليوم الأربعاء، أن محاولة استفزاز مشاعر المسلمين تأتي في إطار التنافس على التشدد الديني بين المتطرفين اليهود، مؤكدًا أن شعبنا يستطيع حرق التلمود؛ لكن أخلاق شعبنا لا تسمح بذلك؛ لأنها أسمى من أن تقوم بهذا الفعل وهذه الجريمة.
وأضاف أن العمل الإجرامي يأتي ضمن ايدلوجية دولة الاحتلال التي تغذي العنصرية وتمنحها الغطاء القانوني والحماية الأمنية، متوقعًا استمرار العنصرية والفاشية في دولة الاحتلال الذي سيتسبب بتآكل العدو من الداخل، مشيراً إلى ضرورة وجود حملة دبلوماسية للتشهير بهذه الأعمال الإجرامية التي تستفز الشعب الفلسطيني بمسلميه ومسيحيه، إذ أن الاحتلال يلعب دائمًا دور الضحية.
وأوضح دلياني أن اقتحام المستوطنين لباحات المسجد الأقصى بحماية مشددة من جيش الاحتلال خطير جدًا، حيث تتزامن الاقتحامات مع الأعياد اليهودية المتطرفة؛ بهدف إعطاء صبغة دينية لها، كما تأتي هذه الاقتحامات في إطار المنافسة السياسية بالتزامن مع قرب الانتخابات الإسرائيلية -باقي على إجرائها 20 يومًا- والتي فيها تنافس شديد بين مرشحي اليمين المتطرف لاستخدام اقتحام الأقصى كنوع من الدعاية السياسية .
وأضاف: “إن السماح للمستوطنين المتطرفين بممارسة الشعائر الدينية بشكل واضح وجلي في باحات الأقصى أمر خطير”، لافتًا إلى أن التدرج في ممارسة الشعائر اليهودية في أماكن معينة في باحات الأقصى، يعطيهم أملًا كبيرًا للوصول إلى التقسيم المكاني”.