آخر الاخبار

الأديب الذي سرقتهُ الثّورة..الشّهيد ماجد أبو شرار

المكان: فندق فلورا في روما، الزمان: التاسع من أكتوبر 1981م، الأداة: قنبلة موقوتة تمت زراعتها تحت سريره في غرفة الفندق، الفاعل: الموساد الإسرائيلي..

إنها عمليّة اغتيال الشهيد ماجد أبو شرار، والتي نفذّها الموساد الإسرائيلي خلال فعاليات مؤتمر التضامن الدولي مع الشعب الفلسطيني في ذلك الوقت.

الشهيد القاص والأديب الفلسطيني ماجد أبو شرار، عضو اللجنة المركزية لحركة فتح وأمين سر مجلسها الثوري ومسئول الإعلام المركزي الفلسطيني، والمولود في بلدة دورا بمحافظة الخليل عام 1936م، صاحب الهامة الأدبية الثورية، التحق في صفوف حركة فتح بالعاصمة الأردنية عمان عام 1968م، ضمن جهاز الإعلام، وصار رئيساً لتحرير صحيفة فتح اليومية ومسئولاً للإعلام المركزي للحركة عقب استشهاد القائد كمال عدوان، وقد صدرت له مجموعة قصصية وحيدة، تحت عنوان “الخبزُ المُر”.

شغل الشهيد، في الفترة ما بين عامي 1973-1978، مهام المفوض السياسي في حركة فتح، وكان أحد أهم الكوادر الثورية فيها، كما برز دور الشهيد في تجهيز مجموعة من الفدائيين الفلسطينيين الذين خاضوا معاركاً ونفذوا عمليات بطولية داخل الأرض المحتلة، وقد قال يوماً: “أرفض أن أكون أحد المشاهدين لمباريات كرة القدم، بل قلب الهجوم في الفريق”، في إشارةٍ إلى دوره الفاعل في مسيرة الثورة.

الكتابة كانت هي الأقرب إلى قلب ماجد، ولكن للأسف لم تسنح له الفرصة للتفرغ لها كما كان يحب، وقد تمنى الشهيد حسب ما ذكرته ابنته سماء، أن يشتري بيتاً على سفح الجبل في قرية فقاقيس قرب دورا عقب تقاعده، من أجل التفرغ للكتابة، إلا أن اغتياله على يد الموساد الإسرائيلي، سرق حلمه ككثيرٍ من الأحلام التي ذهبت في مهبّ الريح.

أخبار ذات صلة