اقرأ أيضاً

بيانات صحفية

الراحل سليم الزعنون.. نموذج نضالي و وطني مشرف

رحل عنا اليوم رئيس المجلس الوطني الفلسطيني السابق، وعضو اللجنة المركزية لحركة “فتح”، وأحد مؤسسي الحركة، سليم الزعنون ، في العاصمة الأردنية عمان، بعد أن أفنى حياته في الدفاع عن حقوق شعبنا وقضيته العادلة على طريق الحرية والاستقلال.

قضى الراحل سليم الزعنون عمره مناضلاً صلبًا ، وكان نموذجًا للمناضل الوطني العروبي المثقف ترك بصمات واضحة في مختلف المواقع النضالية والوطنية والتنظيمية التي شغلها منذ البدايات ونعومة أظفاره، والتحاقه مع زملائه من المؤسسين في صفوف الثورة الفلسطينية، حيث واصل فقيد فلسطين الكبير مسيرته النضالية بكل ثقة واقتدار لأجل فلسطين في شتى الميادين إلى أن انتقلت روحة الطاهرة إلى الرفيق الأعلى.

النشأة

ولد “أبو الأديب” في غزة بتاريخ 28/12/1933، وله من الأخوة ثلاثة هم: د. رياض الزعنون ود. محمد الزعنون ورفيق الزعنون. وله من زوجته “نجوى” ابنتان وثلاثة أولاد هم: مها ومنى وأديب وهشام ورامي. أما والدته فهي من عائلة الشريف التي هاجر أفرادها من يافا إلى غزة.

تأثر “أبو الأديب” بوالده الذي ترك الدراسة ليتحمل وزر إعالة أسرته، رغم أنه كان من الأوائل على صفه، وعمل في مجال الأحذية، ثم تدرج في أعمال التجارة حتى أصبح وكيل ماكنات الخياطة من نوع “سنجر” في عام 1976.

الدراسة

أكمل “أبو الأديب” دراسته الثانوية في غزة، ودراسته الجامعية في كلية الحقوق بجامعة فؤاد الأول، التي سميت بعد ثورة تموز (يوليو) جامعة القاهرة. وبعد تخرجه بتقدير جيد جداً في صيف عام 1955، وكان الرابع على دفعة الخريجين، انتسب للدراسات العليا، ورجع إلى غزة فعمل في سلك التدريس، ثم في سلك القضاء، الذي بقي يعمل فيه، حتى في دولة الكويت التي عمل فيها إلى أن تفرغ للعمل في منظمة التحرير الفلسطينية.

الالتحاق بحركة فتح

بعد تدخل عدد من قيادات حركة “فتح” الأوائل وافق “أبو الأديب” على الانضمام رسمياً إليها، وقد كلّف حينها بمهام عديدة منها: أمين صندوق لحركة “فتح” وعضواً في اللجنة السياسية التي كان يرأسها فاروق القدومي، وأمانة سر لجنة التنظيم في أوائل سنة 1964، ورئيس لجنة التنظيم في الكويت إضافة إلى انتدابه في مهمات حركية عديدة إلى عدد من البلدان العربية.

المناصب

  • تولى مسؤولية القائم بأعمال النائب العام في قطاع غزة من أواخر 1955 وحتى سبتمبر/أيلول 1960، حيث انتقل إلى الكويت وعمل مدعيا عاما فيها، إضافة إلى تدريسه مادة التحقيق الجنائي في كلية الشرطة بالكويت حتى سنة 1975.
  • أصبح عضوا في لجنة وضع قانون الجزاء الكويتي برئاسة الراحل الشيخ سعد العبد الله الصباح، وترأس لجنة الدستور الفلسطيني عام 2011، ولجنة إعداد نظام انتخابات المجلس الوطني الفلسطيني المنبثقة عن اتفاقية القاهرة 2011.
  • تولى سليم الزعنون موقع السكرتير العام لرابطة الطلاب الفلسطينيين بالقاهرة خلال دراسته الجامعية 1954-1955، وشارك عامي 1956 و1957 في قيادة المقاومة الشعبية في قطاع غزة أثناء العدوان الثلاثي على مصر.
  • أصبح الزعنون نائبا لرئيس المجلس الوطني الفلسطيني سنة 1969، وشغل منصب رئيس المجلس بالوكالة في 1993-1996، حيث انتخب بالإجماع رئيسا للمجلس في الدورة الحادية والعشرين التي عقدت بمدينة غزة عام 1996.
  • انضم الزعنون لعضوية اللجنة المركزية لحركة فتح وأصبح معتمدها في الكويت والخليج، وأعيد انتخابه عضوا في اللجنة المركزية لحركة فتح عام 2009.

المؤلفات

للزعنون أربعة دواوين شعرية وهي: “يا أمة القدس ” و”وهكذا نقط الحجر”، و”نجوم في السماء”، و”آخر القطاف”، وكتاب “التحقيق الجنائي”، وعدة دراسات قانونية وسياسية. وصدر له عام 2013 كتاب “السيرة والمسيرة.. مذكرات سليم الزعنون (أبو الأديب)”.