أكد ديمتري دلياني، عضو المجلس الثوري والمتحدث باسم تيار الإصلاح الديمقراطي في حركة فتح، أن العدوان الإسرائيلي على غزة يتجاوز الإبادة الجسدية إلى حرب منهجية تهدف إلى نزع إنسانية الشعب الفلسطيني.
وأوضح دلياني، أن الإعلام الغربي السائد يتبنى سردية الاحتلال الإسرائيلي، مما يحول شهداء فلسطين إلى أرقام وإحصائيات في هوامش الأخبار، في الوقت الذي يتم فيه تمجيد قتلى الاحتلال، كما حصل مؤخراً مع الأسرى الستة الذين تم العثور على جثامينهم، حيث يتم تقديمهم بأسمائهم وقصصهم وعائلاتهم وتصويرهم كـ”أبطال”.
وتابع دلياني: “هذا التحيز الفاضح يشكل انتهاكًا لأخلاقيات الصحافة وإهانة للكرامة الإنسانية، وينكر حق الشعب الفلسطيني في الوجود”، مشيرًا إلى أن محاولات تجريدنا من إنسانيتنا في الإعلام الغربي السائد لها عواقب وخيمة على المجتمع الدولي، حيث تقوض أسس الإنسانية وتفتح المجال لتقبل الاضطهاد والإبادة كأمر طبيعي.
وشدد دلياني على أن صمت المجتمع الدولي وتخاذله تجاه ما يحدث من مذابح إسرائيلية في غزة لا يقل فتكًا عن القنابل والرصاص.
واعتبر، أن تصريحات الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب التي استخدمت كلمة “الفلسطيني” كإهانة تعكس مدى تشويه الهوية الفلسطينية والعنصرية في الخطاب السياسي الأمريكي والغربي.