غزة: أكد صلاح العويصي، أمين سر قيادة حركة فتح بساحة غزة، أن الانتخابات الرئاسية والتشريعية الأخيرة كشفت عن تلاعب قيادة السلطة بقوائم المرشحين، واصطفافات قادها الرئيس محمود عباس لتشكيل قائمة فتح آنذاك.
وقال العويصي، في تصريح له، اليوم الأربعاء، بمناسبة مرور 17 عاماً على آخر انتخابات فلسطينية: “إن نتائج الانتخابات كانت متوقعة في ظل تغليب المصالح الضيقة للرئيس عباس وحاشيته ، والتي كانت مدخلاً لتباين المواقف بين سلطة تشريعية منتخبة وسلطة تنفيذية، أدت إلى الانقسام الذي اتخذته مؤسسة الرئاسة ذريعة للمماطلة في إجراء انتخابات عامة.”
وأوضح العويصي أن الانتكاسة الأكبر كانت في عام 2021، عندما أصدر الرئيس عباس مرسوماً بتأجيل الانتخابات، وتكمن خطورة هذا الركود السياسي في ضياع أجيال كاملة من الشباب، ليس فقط بسبب ضياع حقها في ممارسة الديمقراطية؛ بل في ضبابية المستقبل المرهون بقرار فردي وشخصي من عباس تحركه مصالح الفئة المتنفذة والمستفيدة حوله.
وأضاف، أن الرئيس عباس يدرك أن الوضع السياسي الفلسطيني في أسوأ حالاته، ويدرك أن الدعم الدولي والعربي للقضية الفلسطينية لم يعد كسابق عهده، ولكنه يصر على إنهاء حياته بكارثة على المستوى الوطني و الفتحاوي.
وشدد العويصي على أن الانتخابات الرئاسية والتشريعية والمجلس الوطني، وإعادة إحياء مؤسسات منظمة التحرير على أسس ديمقراطية ووطنية، هي المخرج الوحيد من النفق المظلم الذي وضعتنا به سياسة الإقصاء والتفرد التي ينتهجها عباس ومن يدورون في فلكه.