غزة: قال د. صلاح العويصي أمين سر قيادة حركة فتح في ساحة غزة: “إن تيار الإصلاح في فتح يتقدم بخطوات إلى الأمام، باتجاه تعزيز الديمقراطية وتعزيز مشاركة الشباب والمرأة، والشبيبة في كافة أطر التيار”.
وأضاف العويصي في مقابلة له عبر راديو الشباب اليوم الأربعاء : “أن المؤتمر التنظيمي بساحة غزة كان تجربة فريدة من نوعها، ولأول مرة تُبث على وسائل الإعلام مباشرة، بكافة مراحل العملية الانتخابية سواء كان ترشحاً وانتخاباً، وحتى فرز الأصوات على مدار ثلاثة أيام من عمر المؤتمر، لاختيار قيادة جديدة تستطيع أن تتسلم الراية من الرعيل الأول المؤسس وليس المؤسس في التيار فقط بل مؤسسين في حركة فتح”.
و أوضح : “إن المؤتمر شارك فيه حوالي (621) أخ وأخت من كوادر التيار ومن يمثلون قيادة الساحة والمجالس التنظيمية، والقواطع وقيادات المحافظات، ومكاتب حركية تمثلت بمختلف القطاعات وشملت تمثيلها لأعضاء المناطق والشعب التنظيمية وأعضاء مكاتب حركية” ، مشيراً إلى أن الانتخابات غابت عن ساحة العمل التنظيمي على مدار أكثر من 15 عاماً وآخر انتخابات جرت في قطاع غزة كانت عام 2006 ، ومنذ ذلك التاريخ لم تُجرى أي عملية ديمقراطية، بسبب ممارسة الإقصاء والتهميش والإبعاد لمئات بل آلاف من الكوادر أبناء فتح”
وعن تعزيز مشاركة الشباب في الحياة السياسية قال العويصي : “من هنا كان دور تيار الاصلاح الديمقراطي بضرورة العمل على تعزيز هؤلاء القادة هؤلاء الشباب من اجل ترسيخ مفهوم الديمقراطية، حيث كان عنوان المؤتمرات التي قادتها حركة فتح التهميش والإقصاء، وأعمار المشاركين فيها في الستينات والسبعينات وهذا يتنافى مع ابسط الحقوق بالمجتمع الفلسطيني وتحديدا في قطاع غزة والضفة الغربية حيث باتت نسبة الشباب تشكل65%”.
وشدد العويصي على أن هناك أولوية للمرأة في قيادة المشروع، وهي الآن يجب أن تقود المرحلة القادمة بجانب الرجل وهو أقل رد على كل سياسات الإقصاء والتهميش والتفرد التي تمارسها قيادة السلطة والحركة تجاه هذه الفئات من أبناء شعبنا”.
وكشف العويصي عن توجه التيار لإجراء انتخابات في كافة الأطر والملفات التنظيمية الرئيسية والمحافظات وقال إنه في خلال الثلاث اشهر القادمة ستكون هناك عملية ديمقراطية حيث سينخرط الهيكل التنظيمي قرابة تسعين ألف شاب وشابة، لاختيار أعضاء المناطق التنظيمية، وسيكون لدينا فريق عمل منتخب مكون من 2500 عضو منطقة.
وأشار إلى أن التيار سيكون حاضر وبقوة على الساحة الفلسطينية، ينبعث في حركة فتح من جديد، لتجديد روح ومكانة هذه الحركة وسيرتها ومسيرتها، مسيرة الشهداء والجرحى والاسرى، لترد على كل المزاودين بأن التيار الاصلاحي باقِ في هذه الحركة ولم يغادر هذا المربع.
وأردف العويصي: “هناك عقبات أمام إجراء الانتخابات في الساحات الأخرى أبرزها أن تيار الإصلاح الديمقراطي مُلاحق وخاصة في ساحة الضفة الغربية والقدس، هناك اعتقالات مستمرة لمنع التيار من ممارسة أي دور، أما على الصعيد العربي أو الأوروبي، فهناك سياسة داخل هذه الدول لا تسمح لأحد أن يمارس انتخابات داخلها، وبالتالي يتم عملية تكليف الأطر، ولكن ساحة الفعل الحقيقية بالنسبة لنا القدس والضفة وغزة وهنا معركتنا الأساسية ومعركة حركة فتح”.
ولفت العويصي إلى أنه هناك محاولات لتغييب وكي الوعي الوطني والثقافي الفلسطيني، وقال مستغرباً: “تصور انه طلبة الجامعة الأكثر نضجا والاكثر ثقافة، لا يعرفوا عن شهداء حركة فتح، وشهداء الثورة الفلسطينية، وهذه الثقافة للأسف غرست الانهزام والانكسار وستدفع ثمنها حركة فتح في الانتخابات القادمة”.
وأضاف قائلا: “حتى أبناء حركة فتح الذين تعرضوا للظلم والإقصاء والتهميش وقطع الرواتب والفصل ربما لا يصوتوا لهذه الحركة اذا لم تعيد مسارها ولم توحد صفوفها”.
وتابع حديثه “قيادة الحركة تتغول على أطر ومؤسسات وأبناء الحركة وحتى قائدا ومناضلاً كمروان البرغوثي تُحاربه، وناصر القدوة، إننا تتحدث عن رموز في الحركة الأسيرة والحركة الوطنية”.
وحول العلاقة مع الفصائل قال العويصي: “لم تنقطع ولازلنا نتمتع بعلاقة كبيرة مع كل الفصائل، وعلى تواصل مستمر وزيارات مستمرة مع الجميع، وأغلب التنظيمات التي تواصلت معنا بعد عملية الانتخابات مبهورة بنجاح العرس الديمقراطي”.
واختتم العويصي حديثه في رسالة لأبناء شعبنا بمناسبة الذكرى السنوية السابعة والخمسين حيث أردف قائلاُ : “لكل أبناء شعبنا الفلسطيني وأسر الشهداء وكل أسرانا داخل السجون نقول إن الفرج قريب، وإن الصبح سيبزُغ إن شاء الله، وإن الأسرى لهم دين في رقابنا، وسنظل نعمل على تحريرهم من عتمة السجون. ولكل أُسر الشهداء تأملوا بغدِ أفضل إن شاء الله، ولكل شعبنا الفلسطيني هنا أقول “إن هذا الظلام الدامس الذي يخيم على غزة هنا سينقشع باذن الله قريبا”.