غزة: دعا أمين سر قيادة حركة فتح بساحة غزة، الدكتور صلاح العويصي، أبناء حركة فتح لخلق حالة تنظيمية موحدة تعيد لحركة فتح اعتبارها ونهجها الوطني على طريق التحرر والاستقلال.
وقال العويصي في تصريحات صحفية، مساء اليوم الجمعة: “نمد أيدينا لكل أبناء حركة فتح، وبقلوب مفتوحة لكل جهد وطني مخلص، لأن فتح أكبر منا جميعاً وأن مواقعنا الحقيقية في خلق حالة تنظيمية موحدة تعيد لفتح كرامتها ونهجها كأداة فعل وطني يقود إلى التحرر والاستقلال، وكل من يسعى لما دون ذلك فإننا ننظر إليه بعين الريبة كأجندة غير وطنية تهدف إلى إفراغ فتح وفصائل العمل الوطني من محتواها الثوري.”
وأضاف: “شعبنا يعيش ظروف استثنائية، تفاقمت بفعل المتغيرات الدولية والإقليمية المتسارعة، وكونه شعب يعيش تحت الاحتلال، فإن كافة المواثيق الدولية تشرع حقه في مقاومة الاحتلال بكل أشكال المقاومة، ذلك الحق أكده ميثاق الأمم المتحدة والإعلان العالمي لحقوق الإنسان، ومن قبلها اتفاقية مؤتمر لاهاي.”
وأكد العويصي أن ممارسات الاحتلال الإسرائيلي من خلال القتل بدم بارد على الحواجز، وتدنيس المقدسات وتوسيع المستوطنات ومصادرة الأراضي وإطلاق يد المستوطنين لتعيث فساداً في أراضي المواطنين وممتلكاتهم، كل هذه الممارسات كان يجب أن تجد من يقف في موجهتها، باعتبار أن مقاومة الاحتلال واجب وطني بكل الوسائل المتاحة والمشروعة.
وحول محاولات إنجاز توافق وطني، وتحقيق وحدة حركة فتح، كشف أن الانقسام الوطني يعتبر السبب الأهم في تراجع الدعم السياسي الدولي والإقليمي للقضية الفلسطينية، وأن حالة الانقسام تعزز التوجهات الصهيونية التي تعتبر أن فلسطين لا تتعدى كونها كانتونات وتجمعات سكنية منفصلة جغرافياُ وسياسيا، لذلك فإن السعي لإيجاد توافق وطني شامل هو الخطوة الأولى التي يجب أن تتم ليتمكن شعبنا من التقدم نحو مطالبه العادلة بدولة مستقلة، وأما على الصعيد الفتحاوي، فإن فتح كانت وما زالت رائدة العمل الوطني على كل الأصعدة، و الموقف الوطني الشامل يستمد قوته وتأثيره من الموقف الفتحاوي الموحد، لذلك نحن نراقب كل التحركات الدولية من الأشقاء العرب لتحقيق مصالحة شاملة تنطلق من موقف فتحاوي موحد، وحتى هذه اللحظة لم يتمخض عن كل الجهود المبذولة أي تقدم ملموس، لكننا نأمل ان يتحقق ذلك في القريب العاجل، وتيار الإصلاح الديمقراطي ينظر بإيجابية وسيستجيب لأي جهد مبذول لإعادة وحدة حركة فتح.
وأوضح العويصي أن تيار الإصلاح الديمقراطي أعلن موقفه بشكل واضح في كل المحطات، بأن يديه مفتوحة لمصالحة فتحاوية حقيقية، يكون فيها النظام الأساسي للحركة وقرارات المؤتمرات الحركية مرجعاً لكل نقطة خلافية، وأن يبدأ التوجه نحو وحدة الحركة بالتراجع عن كل الإجراءات الظالمة التي طالت كادر وأبناء الحركة الذين كانوا ضحية سياسة الإقصاء والذين صدرت بحقهم قرارات لا تستند إلى أي مصوغ قانوني أو تنظيمي سواء بقطع الرواتب أو الفصل من صفوف الحركة، لذلك فإن تهيئة مناخ مناسب للمصالحة يقتضي الغاء كل القرارات التعسفية ومن ثم الالتقاء حول برنامج تنظيمي موحد.
ووجه رسالة إلى كل أبناء حركة فتح بأننا نمد أيدينا وبقلوب مفتوحة لكل جهد وطني مخلص لأن حركة فتح أكبر منا جميعاً وأن مواقعنا الحقيقية في خلق حالة تنظيمية موحدة تعيد لفتح كرامتها ونهجها كأداة فعل وطني يقود إلى التحرير.