11 – نوفمبر, 2017
قال مسؤول “التيار الإصلاحي” في حركة “فتح” في قطاع غزة د. أسامة الفرا إنه “مخطئ من يعتقد أن من مصلحة حركة فتح أن تعزل التيار الإصلاحي”، معتبرا أن إقصاءهم وفصلهم من بنية “فتح” التنظيمية يُلحقان الضرر الكبير بالحركة ويُضعفانها.
وأوضح الفرا في تصريح صحفي، أن الإجراءات التي مارسها رئيس حركة فتح محمود عباس بفصل الآلاف من أعضاء الحركة وقطع رواتبهم والتي تركز على جهة محددة (الموالين للنائب محمد دحلان) “مخالفة للنظام الأساسي الفلسطيني ولحركة فتح”.
وأضاف: إن “هذا الإقصاء يأتي بعد سنوات من المعاناة والتضحيات لأبناء التيار الفتحاوي”، مؤكدًا أنه لا يجوز توقيع أي عقوبة دون وجود تحقيق حسب النظام الأساسي للحركة في ماهية التهمة الموجهة.
وتابع: “الكل يتطلع لمصالحة داخل فتح، وما زلنا باقين في هذه الحركة، ومطلوب أن يكون هناك صوت عقلاني في فتح يعي بأن المصالحة الوطنية الحقيقية هي لكل مكونات المجتمع الفلسطيني”.
وشدد مسؤول “التيار الإصلاحي”، على أن أبناء فتح بحاجة لمصالحة داخلية، لاستعادة وحدة الحركة، مبينًا أنهم في التيار الإصلاحي سيبذلون كل ما يمكن إنجازه من أجل مصالحة داخلية في الحركة.
وشدد الفرا على أن التيار الإصلاحي جزء أصيل في المجتمع الفلسطيني وحركة فتح، وأن هذا التيار على استعداد للاحتكام للنظام الأساسي لفتح، والقانون الأساسي الفلسطيني، لافتًا إلى وجوب أن يحتكم الجميع إلى القانون الأساسي للحركة.
وأعرب عن أمله أن تلتقط قيادة فتح المفاهيم الحقيقية للمصالحة الوطنية التي تعزز من قدرة الشعب على استعادة الوحدة ومواجهة التهديدات التي تواجه القضية، وتتطلب حشد كل القوى الفلسطينية لمواجهتها.
وشدد الفرا على ضرورة أن تبقى البوصلة الفلسطينية باتجاه إنجاز المصالحة الوطنية، معتبرا أن ما تم إنجازه بخصوص المصالحة حتى اللحظة لا يرقى لطموح أبناء الشعب الفلسطيني.