غزة: نعى تيار الإصلاح الديمقراطي في حركة فتح، القائد الفتحاوي المناضل محمود حسين “أبو خليل”، قائد حركة فتح بساحة غزة، الذي وافته المنية أمس الإثنين بعد مسيرة حافلة بالنضال، وتاريخ في خدمة الشعب الفلسطيني.
الولادة والنشأة:
وُلد القائد المناضل محمود محمود خليل حسين “أبو خليل” في مدينة رفح جنوب قطاع غزة عام 1967، ولد يتيم الأب وتربي بين أحضان عائلته الفلسطينية العريقة حيث تزوج وأنجب 8 أبناء، ودرس المرحلة الابتدائية والمرحلة الإعدادية في مدينة رفح وأنهى تعليمة الأكاديمي في جامعة القدس المفتوحة بتخصص علم الاجتماع.
تاريخه النضالي:
محمود حسين قائداً وطنياً ينتمي لحركة فتح، تميز في مسيرته التنظيمية والنضالية منذ صغره، تقدم الصفوف وكان له الفضل في إنجاز العديد من المشاريع في محافظة رفح، وكان من أبرز الشخصيات الوطنية والسياسية في المحافظة والمنطقة عامة لقطاع غزة.
انتمى القائد أبو خليل إلى صفوف حركه التحرير الوطني الفلسطيني فتح، منذ ريعان شبابه أحب وعشق نهجها الخالد وترعرع في صفوف الحركة. قاد أبو خليل صقور فتح خلال فترة الانتفاضة الأولى، وكتائب الأقصى في الانتفاضة الثانية، وشغل منصب أمين سر حركة فتح في رفح، ومعتمد الساحة في قطاع غزة سابقاً، وعاش مناضلاً مطارداً للاحتلال حاملاً روحه على كفه ويساعد الجميع حتى في آخر أيامه سقط وهو يساعد أبناء شعبه الذي يعاني نتيجة الحرب الصعبة على قطاع غزة، في توفير عوامل الصمود.
ويُعتبر المناضل “محمود حسين” من أوائل المناضلين الذين التحقوا بتيار الإصلاح الديمقراطي في حركة فتح. حيث كان له دوره المشهود في قيادة العمل الميداني في انتفاضتي الحجارة والأقصى، وقيادة الحركة الوطنية الأسيرة خلال الفترة التي قضاها داخل السجون.
اعتٌقل المناضل الكبير محمود حسين عدة مرات خلال الانتفاضة الأولى في سجون الاحتلال مع إخوانه وشركاء الدرب، وبعد خروجه من السجن واصل عمله النضالي وتم ملاحقته رافضاً تسليم نفسه ومن هنا بدأت حكاية جديدة أثر بها المناضل الكبير بصماته حيث استطاع أن يوجد العمل التنظيمي وخاصه العمل العسكري لحركه فتح في قطاع غزة وكان مسؤولاً عن الجناح العسكري “صقور الفتح” ومسؤولاً عن المطاردين في القطاع، كان اتصاله المباشر في حينها مع القيادة الفتحاوية في تونس إلى أن قررت القيادة خروجه إلى ليبيا، حيث عبر المناضل إلى الحدود المصرية ومنها إلى ليبيا، حيث عاد إلى غزة مع قدوم السلطة الفلسطينية واستمر في مسيرة نضاله ليكون مسؤولاً عن لجنة الطوارئ في محافظة رفح في أخر ايامه خلال الحرب على القطاع.
الوفاة:
توفي القائد محمود حسين يوم الإثنين 12 شباط 2024، بعد معاناته مع مرض القلب، وصُلي عليه في مسجد السلام ووارى جثمانه الثرى في مقبرة زُعرب الغربية في مدينة رفح جنوبي قطاع غزة.