اقرأ أيضاً

بيانات صحفية

المتغيرات في الصراع مع الاحتلال الإسرائيلي 

بقلم علي ابو سرحان
المتغيرات في الصراع مع الاحتلال الاسرائيلي أخذت تطرق الأبواب المؤصدة وتهز أركان الدولة الصهيونية ماهي المتغيرات.
١- الحرب الروسية الاوكرانية وانعكاسها على النظام العالمي  ومنها تعطيل الرباعية الدولية ونهاية وجودها  بالإضافة إلى انتهاء دور الأمم المتحدة ومنظماتها  وتبلور  الولادة  لعالم جديد متعدد الاقطاب  والتحالف اوكرانيا هي مزرعة إسرائيل الخلفية  وهي سلتها الاقتصادية ومخزونها  الاستراتيجي   لقد تعطل هذا الظل  وأصبح يتهشم  في سياق  الحرب الروسية الاوكرانية
٢-  الاتفاق النووي الأمريكي الإيراني  وسناريو  الحزب الديمقراطي في مفاوضات الاتفاق النووي هو الاحتواء  وتحييد دور إيران عن العبث في المصالح الامريكية  دون النظر الى مصالح حلفائها بما فيهم إسرائيل
٣- تركيبة الحكومة الإسرائيلية  متعددة الاحزاب والاقطاب  متناقضة الايدولوجيا  مرهونة الابتزاز  لمكوناتها الحزبية  والتى يمكن أن نطلق على شكلها العام حكومة الصهيونية التوراتية  والتى وضعها هذا التشكيل أمام  الارتباك السياسي والامني  وهذا ما سيدفعها إلى الوقوع في الهاوية  أمام الشعب الفلسطيني  بعنوان تعريف الصراع إلى ديني وجودي  ومحور  الصراع   القدس  والمسجد الأقصى المبارك
٤- المتغيرات  في الساحة الفلسطينية   الملل والتمرد  على سياسة الخمول  والجمود  القائم على التعايش مع الاحتلال إلى   الاتجاه الثوري الصامت  من بوابة العمليات الفردية  بمعنى  أمن تل بيب مقابل أمن جنين والقدس ….. وهذا يعني تحييد  آلة الحرب  الاستراتيجية الصهيونية  وتقليص رده فعلها ….اخراج التنسيق الأمني  من سياق الفاعلية الخدماتية إلى  دائرة الفشل بالصدمةالفردية ……جر الفصائل  المتكلسة إلى مسار  الموقف الوطني و إلى مفهوم عقيدة المقاومة  وادوار جديدة  في نتاج حالة الصدام مع المحتل.
من الواضح أن المتغيرات  في الساحة الفلسطينية  افشل  نهج حكومة الاحتلال  في احتواء الحل عبر السلام الاقتصادي   وبطاقات الإغراء  لقد سقط الوهم  والرهان  على نزع الفكرة  وزع الغيبوبة في الذهنية الفلسطينية  وقع  التاجر مع بضاعة الفاسدة أمام  تربية الإنسان  وثقافة الانتماء للارض…الصمود يتطور بخلق اسباب للنتائج   ….العنوان  الان   الثورية الصامتة بتنظيم الفرد
لقد وقعت  منظومة الاحتلال  في الارتباك   أمام صحوة ثورة شرعنت أدوات المقاومة  واخرجت البيض الفاسد من سلة المراهنات  من شرفة البصيرة  الشعبية الفلسطينية
٥- منذ حرب سيف القدس في رمضان الماضي  دخل عامل  الديمغرافيا  في ارجاء خارطة فلسطين  على خط المواجهة  وهي على ارتباط عضوي  مع النسيج الاجتماعي الفلسطيني  مما دفع  إلى ضرب أمن الجبهة الداخلية في عمق  الكيان  الغاصب  وستبقى حكومة الاحتلال  تحت وقع الصدمة في المتغيرات الدولية والمتغير الفلسطيني الخلاق .
أمام هذه المتغيرات  والتي  تحمل المفاجئات  ثبت أن الانقسام نخبوي عمودي   وليس شعبي فصائلي  أفقي  وعليه  أصبح من الضرورات الفلسطينية  تبلور  حالة جامعة  تقود العقل الجمعي إلى استراتيجية موحدة  وهذا  يتطلب التغيير في النهج والشخوص  بما يتلائم مع  ارادة الشعب