آخر الاخبار

بالعودة لقيم ومنطلقات فتح التي تربينا عليها تعود فتح قائدة المشروع الوطني

كتب: د.يوسف عيسى “أبو خالد”:
لوحظ في الفترة الأخيرة تداعي العديد من الأخوة إلى البحث عن تشخيص حالة التردي التي وصلنا إليها وطنيا وتنظيميا، وقد يكون للقرارات الأخيرة التي اتخذتها مركزية عباس بترشيح روحي فتوح وحسين الشيخ لملء الشواغر في رئاسة المجلس الوطني بعد استقالة الزعنون وحسين الشيخ بديلاً عن الراحل صائب عريقات، وعزى الأخوة وصولنا إلى هذا الوضع بسبب غياب الديمقراطية أو تفشي الفساد وسيادة سياسة الكذب وبيع الوهم لشراء المزيد من الوقت بهدف البقاء السياسي دون أدنى كرامة أو شعور بالعزة والأنفة الوطنية.

قد يكون كل ما ذكر سبباً وجيهاً لتردي حالتنا وتصدر مشهدنا السياسي مجموعة من الرزايا الفاسدين، ولكني علي يقين بأن السبب الجوهري لحالنا هو غياب الفعل الوطني المقاوم عن برامجنا وسلوكنا وآدائنا الوطني، وأن ما أصاب قضيتنا الوطنية من وهن وتراجع يعود إلى التمسك بمنهج اوسلو الذي جرم كل فعل كفاحي وغيب عن فتح روحها وأبعدها عن منطلقاتها وهجرها روح مدرسة المحبة والأخوة والتسامح التي بنت مرتكزاتها علي قيم الالتقاء علي أرض المعركة واستمرار الهجوم حتي النصر.

إن عدنا إلى هذه القيم وهذه الروح وصعدنا الجبل ثانية، فلن تجد مكاناً لفاسد أو جامع غنائم أو أفاك أو منافق، لأن التضحية والمعركة لها أهلها.

علينا العودة إلى قيم ومنطلقات فتح التي تربينا عليها، لتعود فتح إلى ما كانت عليه قائدة للمشروع الوطني، رائدة ومبادرة للفعل المقاوم الذي لا يساوم علي حقوق ولا يخضع لإملاءات.

أخبار ذات صلة