اقرأ أيضاً

بيانات صحفية

تفضلوا: “مركزي” عباس يقرر و”تنفيذيته” مكلفة بانتشال الدلو من البئر

كتب: عدلي صادق:

في مضمون السطر الأول، كلام لا يستحق القراءة، لأن معناه يعادل شتيمة الشعب الفلسطيني في ذاكرته وفي صحته العقلية. فمن قال مراراً إن التنسيق الأمني مع إسرائيل مقدس، سواء اختلفنا أو اتفقنا في السياسة، يستصغر عقولنا عندما يزعم من خلال مجلسه المركزي أنه قرر “إنهاء التزامات المنظمة والسلطة بكافة الاتفاقات مع دولة الاحتلال، وفي مقدمتها: الاعتراف بدولة إسرائيل لحين اعترافها بدولة فلسطين على حدود الرابع من حزيران 1967 بعاصمتها القدس الشرقية ووقف الاستيطان، ووقف التنسيق الأمني بأشكاله المختلفة”!

كذلك فإن الاستهبال يتمادى عندما يعلن عباس من خلال بيان مجلسه المركزي، أنه كلف لجنته التنفيذية بإعادة تشكيل المجلس الوطني (وبضمن ذلك حكماً إنهاء خدمات مجلسه المركزي نفسه) وكلفها أبضاً بـ ” إعادة صياغة مؤسسات السلطة الوطنية بما ينسجم مع تجسيد سيادة دولة فلسطين على أرضها” دون الإشارة إلى عناوين هذه المؤسسات، وما إذا كان من بينها المجلس التشريعي والأجهزة الأمنية، والشرطة، ودكاكين بيع ماء النار، والوزارات، لا سيما المالية، والسفارات وغيرها.

المعنى أن عباس، قرر أن يضع سره في أضعف خلقه، ولو من باب التسلية وفض السامر.