بيروت: نظم تيار الإصلاح الديمقراطي في حركة فتح بساحة لبنان، مساء اليوم الجمعة، مهرجاناً جماهيرياً؛ إحياءً للذكرى ال 18 لاستشهاد القائد الرمز ياسر عرفات.
وشارك في المهرجان حشود من اللاجئين الفلسطينيين بلبنان، تتقدمهم قيادة تيار الإصلاح الديمقراطي في حركة فتح، وكوادره وأعضاءه، وممثلين عن القوى الوطنية الفلسطينية، ومشاركة فعاليات وأحزاب لبنانية.
ورفع المشاركون صور الزعيم الراحل ياسر عرفات، وأعلام فلسطين، وعبارات الرثاء، وتجديد العهد على مواصلة النضال على نهجه، والسير على درب الشهداء حتى العودة والحرية والاستقلال الوطني، وتخلله أهازيج وطنية، واغاني الثورة الفلسطينية.
وقال القيادي بتيار الإصلاح الديمقراطي في ساحة لبنان، أحمد عبد المجيد، خلال كلمته: ” ثمانية عشر عاماً ونحن ننتظر جلاء الحقيقة وتقديم من خان العهد للقضاء لينال قصاصه، رغم قناعتنا الراسخة بأن العدو وراء اغتيال الشهيد الرمز انما نتطلع إلى كشف اذنابه واعوانه الذين باعوا أنفسهم لوعود واغراءات الصهاينة وتعاونوا وسهلوا النيل من اب الوطنية الفلسطينية”.
وأضاف: “”بدلاً أن تطالعنا التسريبات عن محاضر لجنة التحقيق لاناس عايشوا الزعيم الرمز وافصحوا عن حجم الاستهداف الذي كان يتعرض له ومحاولات عزله واغتياله سياسيا تمهيداً لتصفيته جسدياً وتظهر هذه المحاضر تورط البعض عن قصد أو جهل لابعاد أطباق الحصار عليه الذي مكن العد لاحقا من اغتياله .
وبين أن كارثة الكوارث أن تكون هذه التسريبات والتي لم ينكرها أصحاب الشأن تأتي في اطار الصراع الداخلي أو تصفية حسابات أو لتلميع النتائج واجهاضها قبل اعلانها وبذلك يكون أبو عمار قد اغتيل مرة ثالثة “.
وأوضح عبد المجيد أن تعافي الحالة الوطنية الفلسطينية تمر عبر اعلان نتائج التحقيقات وكشف المشتبه بتورطهم وتقديمهم للمحاكمة وازالتهم من مشهد الحياة الوطنية واسقاطهم من ذاكرتنا التي لا تتسع سوى للمناضلين المؤمنين بحق هذا الشعب وقدرته على مقاومة الاحتلال ونيل حقوقه المشروعة.
وفي ختام حديثه وجه رسالة للراحل ياسر عرفات وقال:” نحن في ذكراك ورغم كل ما يحيط بنا من مآسي ومحاولات لتحطيم معنوياتنا ودفعنا لان نلهث خلف المناصب والمكاسب مقابل التخلي عن اديبات ثورتنا والتحامنا بالجماهير ، نعاهدك أن نحافظ على ما تعلمناه من صبرك وتحملك وايمانك بالنصر، وان نبقى ماضون على نهجك محافظين على ثوابتك حتى تحقيق النصر الموعود وكنس الاحتلال عن ارضنا ومقدساتنا وتحرير اسرانا البواسل وقيام دولتنابيروت
الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشريف وعودة اللاجئين “.