غزة: اعتبر تيار الإصلاح الديمقراطي في حركة فتح أن الوضع الفلسطيني في ظل الانقسام السياسي والتقسيم الجغرافي هو الأسوأ منذ نشأة القضية الوطنية، حيث تزداد معاناة الوطن والمواطن مع استمرار تداعيات هذا الانقسام، الذي ترك أثراً كارثياً على كل مفردات الحياة الفلسطينية.
وأكد عماد محسن الناطق باسم تيار الإصلاح الديمقراطي في تصريحٍ له بمناسبة الذكرى الـ15 للانقسام، على أنه لا يوجد أفق لإنهاء الانقسام البغيض إلا إذا توفرت الإرادة السياسية والرغبة لدى الأطراف في إتمام المصالحة، وهو أمر لا يمكن تحقيقه إلا إذا تراجعت الأولوية الحزبية إلى الأولوية الوطنية، فقد جرّب الشعب الفلسطيني لقاء الفرقاء واتفاقات المصالحة عشرات المرات، ولم يعد هناك ما يمكن عمله سوى قرار إنهاء الانقسام أو استدامته.
وأشار إلى أن تيار الإصلاح الديمقراطي يدعم كل سبيل يؤدي إلى تضييق الفجوة وجسر الهوّة بين الفرقاء، كما بادر التيار إلى تنفيذ مشروع المصالحة المجتمعية، وقطع شوطاً مهماً فيه، وماضٍ نحو استكماله في القريب العاجل.
ووجه الناطق باسم التيار رسالته لكل القوى الوطنية والفصائل والشخصيات الفلسطينية بأن كل يوم ينقضي مع استمرار هذا الانقسام يأتي على حساب القضية الوطنية الفلسطينية و المشروع التحرري، ويطيل أكثر في عمر الاحتلال، ويجعل حياة الشعب الفلسطيني أكثر صعوبةً وأكثر ألماً في ظروف تعتبر الأعقد والأصعب للقضية الفلسطينية.