الضفة الغربية: الأسير ماهر عبد اللطيف عبد القادر يونس (61 عاماً)، ولد ماهر يونس في التاسع من يناير بتاريخ 1958م، في قرية عارة بمنطقة المثلث الشمالي في أراضي الداخل الفلسطيني المحتل، وأنهى دراسته الابتدائية في مدارس القرية، ثم التحق بالمدرسة الزراعية في مدينة الخضيرة.
في الثامن عشر من يناير 1983، اعتقله جيش الاحتلال الإسرائيلي عقب اعتقال ابن عمه عميد الأسرى الفلسطينيين كريم يونس بأسبوعين، وبعد التحقيق معه وجهت له النيابة العسكرية التابعة للاحتلال الإسرائيلي تهمة الانتماء إلى حركة فتح، وحيازة أسلحة بطريقة غير قانونية، وقتل جندي إسرائيلي.
في بداية اعتقاله، أصدرت محاكم الاحتلال بحقه حكماً بالإعدام شنقاً رفقة الأسيرين كريم وسامي يونس، وبعد شهر عادت محكمة الاحتلال وأصدرت حكماً بتخفيض العقوبة من الإعدام إلى السجن المؤبد مدى الحياة، وبعد جهود قانونية حثيثة، حددت سلطات الاحتلال في أيلول من عام 2012 حكم المؤبد 40 عاماً، لعدد من أسرى الـ48 من بينهم الأسير ماهر.
يعتبر الأسير ماهر يونس ثاني أقدم أسير فلسطيني في سجون الاحتلال بعد ابن عمه الأسير كريم يونس، ويقبع في سجن النقب الصحراوي، وقد تم اعتقاله قبل الزواج، مما حرمه من فرصة العيش الطبيعية وتكوين الأسرة، كما حرمته محكمة الاحتلال المركزية بمدينة الناصرة من التعرف على أبناء وبنات شقيقاته، بقرار منع الأقرباء من الدرجة الثانية من زيارته.
ولم تكتفِ سلطات الاحتلال الإسرائيلي من حرمان الأسير البطل ماهر يونس من ممارسة حقه في الحياة والحرية، بل حرمته أيضاً من رؤية والده وهو يصارع الموت عام 2008م.
خاض الأسير يونس، إضراباً مفتوحاً عن الطعام لمدة عشرة أيام، في الخامس والعشرين من فبراير عام 2013، خلال تواجده في سجن جلبوع، بغية تسليط الضوء على معاناة الأسرى في سجون الاحتلال، خاصة أسرى الـ48، الذين يحرمون من صفقات التبادل، وقد دخل الأسير يونس، في الثامن عشر من يناير الجاري/ 2022، عامه الأربعين والأخير في سجون الاحتلال الإسرائيلي.
ومن الجدير بالذكر، أن الأسير يونس، يعتبر أحد الأسرى الذين تم الاتفاق مع بدء المفاوضات السياسية أواخر يوليو عام 2013 على إطلاق سراحهم على أربع دفعات، حيث التزمت إسرائيل بإطلاق سراح ثلاث دفعات بواقع ستة وعشرين أسيراً في كل دفعة، ونكثت بالاتفاق ولم تلتزم بإطلاق سراح الدفعة الرابعة، التي كان من المفترض أن يتم أواخر آذار/ مارس من عام 2013، وأبقت عليهم في سجونها حتى اليوم، وعددهم (27) أسيرا نصفهم من أراضي 1948.