أبو ظبي: أبدى محمد دحلان، قائد تيار الإصلاح الديمقراطي في حركة فتح، رغبة ملحة في التصالح مع الرئيس محمود عباس وحركة حماس، مظهراً استعداده الكامل لبذل كل الجهد المطلوب في سبيل الوحدة الوطنية.
ووجه دحلان من العاصمة المصرية القاهرة، رسالة تصالحية جاء فيها “أقول إلى كل من أساء لي أنا متسامح معه، وأرجو أن نكون على كلمة رجلٍ واحد”.
واعتبر دحلان أن الذكرى السنوية الحادية عشر لرحيل ياسر عرفات، مدعاه للجميع سواء في حركة حماس، أو الرئيس أبو مازن، لأن يعيدوا النظر في كل الأخطاء السابقة، وأن نعيد اللحٌمة الداخلية على أسسٍ وطنية وسياسية ثابتة حتى نستطيع أن نخرج من الحديث عن الماضي وعن الاتهامات، وأن نذهب إلى الحديث عن المستقبل”.
وجاءت تصريحات دحلان بعد أيام من حديث وسائل إعلام مصرية عن جهود مكثفة يبذلها الرئيس المصري عبد الفتاح السياسي للصلح بين الرئيس عباس ودحلان، في حين وصل دحلان إلى القاهرة بالتزامن مع زيارة عباس لها مطلع الأسبوع الماضي، غير أن الجهود المصرية لم تثمر عن لقاءٍ ثنائي بينهما.
وأضاف دحلان “اختلفنا بما يكفي واختصمنا بما يكفي، واختلفنا مع حركة حماس بما يكفي، أما آن لنا في ذكرى عرفات، أن نعيد الاعتبار وأن نصحح أخطاء الماضي، وأن نضع الجهد الجماعي والجمعي، باتجاه إنقاذ ما يمكن إنقاذه في القدس وفي غزة وفي الضفة الغربية”.
وتابع “أرجو أن نكون على كلمة رجل واحد من أجل الاستمرار ومن أجل تسليم الأجيال القادمة الحد الأدنى من المنجزات بدلاً من أن يتم تسليمهم ركام وبقايا سلطة وبقايا منظمة وبقايا نظام سياسي”.
وختم بالقول “لا يوجد خيار آخر غير التسامح وأن نبني المستقبل بعيداً عن أخطاء الماضي، وبالتالي اليوم هذه المسئولية في يد أبو مازن وحماس، أبو مازن يستطيع أن يحسم أمر فتح صحيح، لكنه لا يستطيع أن يحسم وحدة الوحدة الوطنية، يحتاج إلى مساعدة وإلى موقف جريء وجدي من حماس”.
