أدان ديمتري دلياني، عضو المجلس الثوري والمتحدث باسم تيار الإصلاح الديمقراطي في حركة فتح، الاعتداء الوحشي الذي تعرّض له القائد الوطني الاسير مروان البرغوثي، عضو اللجنة المركزية لحركة فتح، في زنزانته الانفرادية في سجن مجدو على يد وحدات القمع التابعة لدولة الاحتلال. وأوضح دلياني أن هذا الاعتداء البربري يعكس النهج القمعي الذي يتبعه الاحتلال بهدف كسر إرادة اسرانا.
دلياني أكد أن جريمة الاعتداء الوحشي على القائد أبو القسّام، والتي تم الكشف عنها من خلال زيارة المحامي المكلف بمتابعة شؤون هيئة الأسرى والمحررين بعد ثلاثة اشهر من منع الزيارات، تعكس الانحدار الأخلاقي لدولة الاحتلال تجاه حقوق الأسرى. وأوضح أن البرغوثي تعرّض لهجوم باستخدام أدوات قمعية، تركت آثارًا جسيمة على جسده، حيث تسبّبت بإصابات في أضلاعه وأطرافه، ونزيف في أذنه اليمنى، إضافة إلى جروح عميقة في ذراعه الأيمن وآلام حادة في ظهره. وقد تفاقمت معاناته لأسابيع متواصلة، إذ تعرض لصعوبات في الحركة، وأوجاع مزمنة في الصدر والظهر، والتهابات خطيرة في الأذن بسبب إهمال الاحتلال المتعمد تقديم العلاج اللازم، الأمر الذي يعكس سياسة واضحة تهدف إلى تعميق أوجاع الأسرى وتصفية إرادتهم عبر أساليب القمع الوحشي.
وأضاف دلياني أن هذا الاعتداء ليس الأول من نوعه؛ حيث سبق أن تعرّض الاخ البرغوثي لاعتداءات مماثلة خلال العام الماضي، سواء في عزل سجن عوفر في كانون الأول الماضي، أو في سجن مجدو في السادس من آذار. وأكّد أن دولة الاحتلال تمارس سياسات ممنهجة تهدف إلى إلحاق ضرر جسدي ونفسي مستمر بالأسرى الفلسطينيين.
كما شدد دلياني على أن “الشلل” الذي يعاني منه المجتمع الدولي تجاه حقوق اسرانا يمثّل ضوءًا أخضر للاحتلال للاستمرار في عدوانه وجرائمه، حيث يتجنّب المساءلة والعقاب رغم الانتهاكات الصارخة للقوانين الدولية. وطالب المؤسسات الدولية والمنظمات الحقوقية بتحمل مسؤولياتها في حماية الأسرى والأسيرات.
وختم دلياني بتحية صمود للاخ ابو القسّام وكافة الأسرى في مواجهة آلة القمع الإسرائيلية، مؤكدًا أن إرادتهم الصلبة هي تجسيد لصمود شعبنا الفلسطيني بأسره، وأن نضالهم داخل السجون هو امتداد لملحمة الحرية المستمرة التي يخوضها شعبنا الفلسطيني ضد الاحتلال.