قال ديمتري دلياني، عضو المجلس الثوري والمتحدث باسم تيار الإصلاح الديمقراطي في حركة فتح، إن القمع المتواصل الذي يتعرض له الصحفيون الفلسطينيون من قبل دولة الاحتلال يعكس الطبيعة الإجرامية لهذه الدولة ويفضح ممارساتها القمعية. وأكد دلياني أن هذا الاستهداف المنظم يعكس خطة اشمل تهدف إلى قمع الحقيقة وإسكات الرواية الفلسطينية على الساحة الدولية.
وأشار دلياني إلى أن دولة الاحتلال، منذ بداية حرب الإبادة على غزة، اعتقلت 68 صحفياً من مختلف المناطق، بما في ذلك القدس وباقي انحاء الضفة الفلسطينية وقطاع غزة، في إطار حملة منظمة تهدف إلى تكميم الأفواه.
وشدد دلياني على أن هذه الانتهاكات تمثل خرقاً صارخاً للحقوق الإنسانية، حيث يقبع حالياً 43 صحفياً في سجون ومعتقلات الاحتلال، من بينهم 10 يخضعون للاعتقال الإداري، مما يشكل انتهاكاً سافراً للقوانين والأعراف الدولية التي تضمن حقوق الصحفيين.
كما أشار إلى أن سياسة الاعتقال التعسفي تمس بالبنية الإعلامية الفلسطينية، وترمي الى إرهاب الصحفيين لمنعهم من أداء دورهم المهني في نقل الحقيقة.
ودعا دلياني المجتمع الدولي إلى التحرك الفوري لإطلاق سراح الصحفيين الفلسطينيين، ومساءلة دولة الاحتلال عن انتهاكاتها المتواصلة للحقوق والحريات، مؤكداً على ضرورة اتخاذ إجراءات عاجلة لحماية الحرية الإعلامية وللتأكيد على حقوق الشعب الفلسطيني.