قال ديمتري دلياني، عضو المجلس الثوري والمتحدث باسم تيار الإصلاح الديمقراطي في حركة فتح، أن استهداف الاحتلال الإسرائيلي لذوي الاحتياجات الخاصة في قطاع غزة يكشف عن الوجه الأكثر وحشية للإبادة الجماعية التي يرتكبها بحق شعبنا الفلسطيني، في ظل صمت دولي مخزٍ يمثل فشلاً ذريعاً للمنظومة العالمية التي طالما ادعت التمسك بمبادئ الإنسانية والعدالة.
وأوضح دلياني أن ذوي الاحتياجات الخاصة، الذين يشكلون 15% من سكان غزة، أي ما يزيد عن 300,000 إنسان، يعانون أوضاعاً كارثية، حيث يواجهون عجزاً عن الحركة والنجاة بأنفسهم تحت وطأة القصف الإسرائيلي العشوائي على التجمعات السكنية والبنى التحتية المدنية. كما أنهم محرومون من أبسط الموارد الأساسية اللازمة للبقاء على قيد الحياة، في انتهاك صارخ لحقوقهم المكفولة بموجب اتفاقية جنيف الرابعة.
وأضاف دلياني أن الاحتلال دمر غالبية المرافق الصحية في غزة، مما أدى إلى توقف مراكز الرعاية المتخصصة لذوي الاحتياجات الخاصة عن العمل بشكل كامل، وانقطاع إمكانية الوصول إلى الأطراف الصناعية ووسائل التنقل، فضلاً عن النقص الحاد في الأدوية الأساسية التي يعتمد عليها المرضى.
وأشار القيادي الفتحاوي إلى أن سياسات دولة الاحتلال تعكس نمطاً ممنهجاً لإنكار إنسانية شعبنا الفلسطيني، واستهدافاً متعمداً للفئات الأكثر هشاشة، وتجاهلاً صارخاً للقوانين والمواثيق الدولية التي تُلزم بحماية المدنيين.
واختتم دلياني بالتأكيد على أن الصمت الدولي تجاه هذه الجرائم يمثل تواطؤاً غير مباشر مع الاحتلال في ارتكاب جرائم الإبادة الجماعية، وتخلياً مخزياً عن المبادئ الإنسانية، ومشاركة ضمنية في تقويض أسس العدالة الدولية.