قال عضو المجلس الثوري والمتحدث باسم تيار الإصلاح الديمقراطي في حركة فتح، ديمتري دلياني، أن الاعتداءات المتكررة التي يقوم بها اسرائيليون على شاحنات المساعدات المتجهة إلى قطاع غزة المحاصر يأتي بتحريض وحماية ودعم من حكومة الاحتلال، بهدف زيادة تفاقم الأزمة الإنسانية الأليمة التي يعيشها اهلنا في قطاع غزة جراء حرب الإبادة الإسرائيلية.
وأوضح القيادي الفتحاوي، أن هذه الاعتداءات المنظمة التي يشنها اسرائيليون هي جزء من الحصار الرسمي الذي تفرضه حكومة دولة الاحتلال على الإمدادات الإنسانية الأساسية، بما في ذلك الغذاء والدواء، مما يسلط الضوء على السياسات المنهجية التي تطبقها الحكومة الإسرائيلية لإدامة المعاناة في غزة.
وأضاف دلياني، في طليعة هذه الهجمات الاجرامية على شاحنات المساعدات تقف مجموعة “تساف-9″، وهي منظمة إسرائيلية تعمل بدوافع عنصرية ودوافع إبادة جماعية. وهذه المجموعة، التي تتألف من مستوطنين من المستوطنات غير القانونية في الضفة الفلسطينية المحتلة، وجنود احتياطيين في الجيش الإسرائيلي، وأقارب أسرى حرب، وانصار الاحزاب المُشكلة للحكومة الاسرائيلية، وتنشط هذه المجموعة بحماية من قوى الامن الاسرائيلية.
وقال المتحدث باسم تيار الإصلاح الديمقراطي في حركة فتح، إن “حصار المساعدات الإنسانية لغزة لا يشكل انتهاكاً للقانون الدولي فحسب، بل هو أيضاً استخفاف صارخ بالمبادئ الإنسانية. ويجب أن يتم كشف تواطؤ حكومة الاحتلال في هذه الجرائم التي يدينها المجتمع الدولي”.
وجدد دلياني، دعوته إلى المجتمع الدولي بضرورة محاسبة دولة الاحتلال على جرائمها ضد الإنسانية، واتخاذ إجراءات فورية للتخفيف من معاناة شعبنا والضغط على الاحتلال لوقف حرب الإبادة الجماعية التي يرتكبها في غزة، وجرائم الحرب في الضفة الفلسطينية والحصار غير القانوني وغير الإنساني المفروض على غزة.