آخر الاخبار

دلياني : الاحتلال حول أماكن التعلم والشفاء والراحة الروحية إلى مقابر جماعية ضمن سياسة التطهير العرقي

أشار عضو المجلس الثوري والناطق باسم تيار الإصلاح الديمقراطي في حركة فتح ديمتري دلياني إلى أن أكثر من 100 مدني ومدنية أبرياء، استشهدوا في غارة جوية وحشية شنتها دولة الاحتلال على مدرسة التابعين في حي الدرج بمدينة غزة.

وأوضح أن المدرسة كانت ملاذًا آمنًا للمدنيين الذين شردتهم الإبادة الجماعية المستمرة، ولكنها تحولت إلى مشهد من الدمار والقتل بفعل آلة الإجرام الوحشي الاسرائيلي.

ولفت دلياني إلى أن هذا هو القصف الثامن هذا الشهر الذي تقوم به قوات الاحتلال على مدارس تم تحويلها لملاجئ لإيواء النازحين.

وأردف قائلًا :” الضحايا غالبيتهم العظمى نساءً وأطفالًا وشيوخًا، وهم مدنيون أبرياء لجأوا إلى المدرسة هربًا من ويلات حرب الابادة الاسرائيلية ليجدوا أنفسهم مستهدفين من قبل نفس القوى التي تسببت في معاناتهم وتهجيرهم اكثر من مرة”.

واعتبر دلياني أن الهجوم الذي استخدمت فيه دولة الاحتلال ثلاث قنابل أمريكية الصنع، هجومًا على أسس الإنسانية والقانون الدولي.

وأكد أن المجزرة عمل إبادة جماعية محسوب ومنهجي يهدف إلى محو الوجود الفلسطيني من خلال استهداف المدنيين في أماكن يُفترض أنها “ملاذات آمنة”.

كما اعتبر أن هذا الهجوم جزءًا من استراتيجية أوسع للتطهير العرقي التي تمارسها إسرائيل منذ بداية الإبادة الجماعية.

وشدد على أن المدارس والمستشفيات وأماكن العبادة في غزة تعرضت مرارًا للقصف، مما حولها من أماكن للتعلم والشفاء والراحة الروحية إلى مقابر جماعية.

وأشار إلى أن مدرسة التابعين ليست سوى حلقة في مسلسل من الهجمات الاحتلالية الابادية التي تعكس استراتيجية لقتل وإرهاب وتشريد المواطنين.

فيما أوضح دلياني أن الهجمات المتعمدة والمتكررة على المدارس المُستخدمة كملاجئ ليست “أضرار جانبية” بل هي جرائم حرب متعمّدة، مؤكدًا أن العديد من ضحايا غارة مدرسة التابعين كانوا من الناجين من قصف مراكز لجوء أخرى سابقًا.

كما طالب المجتمع الدولي باتخاذ إجراءات ملموسة لمحاسبة دولة الاحتلال على جرائمها ضد الإنسانية وتجاوز الإدانات الشكلية.

وأكد أن الصمت المستمر وعدم التحرك من القوى والمؤسسات العالمية يشجع على استمرار جرائم الحرب الإسرائيلية، معتبرًا أن الوقوف مكتوفي الأيدي بينما يتم إبادة شعب غزة بشكل منهجي، تواطؤًا في الإبادة الجماعية.

أخبار ذات صلة