أكد عضو المجلس الثوري والمتحدث باسم تيار الإصلاح الديمقراطي في حركة فتح، ديمتري دلياني، أن دولة الاحتلال تشن أعنف هجوم دموي إجرامي على موظفي الأمم المتحدة في التاريخ، بقتلها 366 من موظفي المنظمة الأممية وأفراد أسرهم منذ بدء حرب الإبادة على غزة في تشرين الأول الماضي.
واعتبر دلياني أن هذا الهجوم يعكس تهديد الاحتلال للإنسانية بأكملها واستهتاره بقدسية القانون الإنساني الدولي.
وأوضح دلياني أن هذه الإحصائية المروعة، التي جمعها بدقة مركز تنسيق الأزمات التابع للأمم المتحدة، تكشف عن المخاطر التي يواجهها العاملون في مجال المساعدات الإنسانية داخل قطاع غزة، وخاصة وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين “أونروا”. وقال إن هذه الجرائم تمثل دليلاً دامغاً على وحشية حرب الإبادة الإسرائيلية وطبيعتها اللاإنسانية، حيث تستهدف بدماء باردة من يسعون لتخفيف معاناة البشر الناجمة عن حصار الاحتلال الخانق لقطاع غزة.
وأشار دلياني إلى أن الجرائم الإبادية التي ترتكبها دولة الاحتلال، المدعومة عسكرياً ودبلوماسياً من إدارة بايدن-هاريس بشكل غير مشروط أو محدود، تعتبر استهداف متعمد للعاملين في المجال الإنساني وانتهاكاً صارخاً للأعراف الدولية وهجوماً مباشراً على مبادئ الكرامة الإنسانية والعدالة.
وأضاف دلياني أن هذه الجرائم ممنهجة ومتعمدة، حيث استهدف جيش الاحتلال مركبات فرق العاملين في مجال الإغاثة التابعة للأمم المتحدة، وهم يرتدون سترات المنظمة الأممية وتحمل المركبات شعاراتها. وأكد أن المفوض العام لـ “أونروا”، فيليب لازاريني، صرح بأن هذه الهجمات تمثل انتهاكاً سافراً للقانون الدولي، وتعد واحدة من جرائم حرب الإبادة الوحشية بحق الأمم المتحدة ومنظمات الإغاثة الإنسانية.
ودعا دلياني المجتمع الدولي إلى اتخاذ إجراءات ومواقف جادة وحازمة، عبر محاكمة دولة الاحتلال على جرائمها ضد الإنسانية. وشدد على ضرورة الدفاع عن مبادئ العدالة وحقوق وحماية أطفال غزة والقانون الدولي من إجرام الاحتلال، عبر الالتزام الجماعي بالعدالة والمساءلة.