أكد ديمتري دلياني، عضو المجلس الثوري في حركة فتح والمتحدث باسم تيار الإصلاح الديمقراطي، أن موجة الإرهاب التي يشنها جيش الاحتلال الإسرائيلي ومستوطنيه في الضفة الغربية تأتي في إطار سياسة ممنهجة تهدف إلى السيطرة على الأرض الفلسطينية والتحكم الديمغرافي والجغرافي فيها.
وأشار دلياني إلى أن هذه الهجمات الإرهابية تشمل تدمير البنية التحتية المدنية، وحرق المنازل، وسرقة الممتلكات، وارتكاب جرائم إعدام ميداني بحق المواطنين الفلسطينيين.
وأضاف أن هذه الأعمال الإجرامية تنبع من سياسة دولة الاحتلال التي تسعى لتحقيق أهدافها الاستراتيجية عبر تنفيذ أجندة إبادة شاملة.
وأوضح دلياني، أن أعمال الإرهاب التي يقوم بها جيش الاحتلال ومستوطنيه ليست سوى استراتيجية واضحة للتطهير العرقي، تهدف إلى إزالة الوجود الفلسطيني وتعزيز الاحتلال.
وبيّن، أن هذا الإرهاب يعكس العنصرية العميقة المتجذرة في المجتمع الإسرائيلي، حيث يعتبر الفلسطينيون هدفًا مشروعًا للإبادة.
وانتقد دلياني التواطؤ الدولي المتمثل في الصمت أو تقديم الدعم العسكري والسياسي لدولة الاحتلال، مشيرًا إلى أن هذا التواطؤ سمح لإسرائيل بمواصلة ارتكاب جرائمها الوحشية بحق الفلسطينيين.
وطالب دلياني بضرورة اتخاذ تدابير دولية سريعة لمواجهة هذه الجرائم الإبادية، من بينها فرض عقوبات شاملة على دولة الاحتلال، تشمل حظر بيع الأسلحة، وبدء الإجراءات القانونية الدولية ضد المسؤولين الإسرائيليين السياسيين والعسكريين. كما دعا إلى الاعتراف بدولة فلسطين وإنفاذ القانون الدولي في الأراضي الفلسطينية المحتلة.