أكد عضو المجلس الثوري والمتحدث باسم تيار الإصلاح الديمقراطي في حركة فتح، ديمتري دلياني، أن مجزرة مدرسة “الجاعوني” في مخيم النصيرات وسط قطاع غزة، والتي أسفرت عن استشهاد عدد كبير من المدنيين الأبرياء جلهم من النساء والأطفال إلى جانب ستة من موظفي وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين “أونروا”، تكشف مجددا عن انتهاك دولة الاحتلال الفاضح والمستمر لكافة الأعراف والقوانين الدولية وحقوق الإنسان الأساسية.
وقال دلياني، إن استشهاد أكثر من 300 عاملا في مجال الإغاثة الإنسانية منذ بداية حرب الإبادة الإجرامية، يأتي ضمن مخطط الاحتلال الهادف لخنق كافة أشكال الحياة في غزة، وتدمير أدوات ووسائل تعزيز صمود الشعب الفلسطيني.
وأوضح دلياني، أن مجزرة مدرسة الجاعونة التابعة لـ “أونروا” والتي تؤوي أكثر من 12 ألف نازح، تمثل فصلاً جديداً من فصول تدمير النسيج الاجتماعي لقطاع غزة، مؤكدا أن تدمير المدارس إضافة إلى المؤسسات الدينية والمستشفيات والملاجئ والبنية التحتية المدنية، ليس مجرد هجوم على الأبنية، بل هو حرب على هوية شعبنا الفلسطيني ومستقبله الطامح للحرية.
وأشار دلياني إلى أن مجازر الاحتلال المستمرة في قطاع غزة تجسد سياسة التطهير العرقي الممنهجة ضد شعبنا الفلسطيني، للشهر الحادي عشر على التوالي، وسط إجبار المدنيين على النزوح المتكرر من مكان إلى آخر، دون توفير أي ملاذ آمن عبر استهداف الملاجئ المعترف بها دوليا مثل مدارس “أونروا” والمناطق التي صنفتها دولة الاحتلال نفسها كمناطق آمنة، بينما يصم المجتمع الدولي آذانه عن معاناة شعبنا، مما يشجع دولة الإبادة على ارتكاب مزيد من الجرائم دون خشية من المحاسبة أو العقاب.
ودعا دلياني المجتمع الدولي إلى تحمل المسؤولية الأخلاقية والقانونية بالتدخل الفعال لوقف جرائم الإبادة البشعة والاستجابة لصرخات المظلومين في غزة، واختيار طريق العدالة قبل أن يفوت الأوان.