اقرأ أيضاً

بيانات صحفية

دلياني: الاحتلال يرتكب جريمة عقاب جماعي بجنين ومطلوب من الدبلوماسية الفلسطينية النهوض بقدر المسئولية

الضفة الغربية: قال ديمتري دلياني، الناطق باسم تيار الإصلاح الديمقراطي في حركة فتح، أنَّ الأحداث الراهنة في مدينة جنين بمثابة جريمة عقاب جماعي وانتهاك لقيادة السلطة الفلسطينية ولكافة الاتفاقات الموقعة، لافتاً إلى أنَّ الاحتلال يستغل العذر الأمني؛ كي يقمع ويضطهد ويقتل أكبر عدد ممكن من أبناء الشعب الفلسطيني.

وأضاف دلياني “إنَّ دولة الاحتلال تُحاول عزل جنين عن بقية مناطق الضفة الغربية، عبر خلق واقع عسكري شديد، لكِن دورنا في جميع المحافظات هو إسناد جنين، وإن الطريقة الوحيدة لكشف جرائم الاحتلال وطمأنة أهلنا في جنين، هو التضامن والتعاضد معهم؛ لأنّنا يد واحدة في الدفاع عن حقوقنا الوطنية ومقدساتنا سواء في القدس أو الخليل أو غزّة”.

واستطرد “إنَّ الحصار على جنين صعب التنفيذ، حيث حاولت دولة الاحتلال في الانتفاضة الثانية تحويل المدن الفلسطينية إلى مناطق معزولة، لكِن الأمر كان صعباً؛ لأنَّ جغرافية الضفة تزيد من صعوبة الأمر كونها مناطق جبلية، كما أنَّ الكثير من قرانا ومدننا متشابكة ويصعب الفصل بينها”، مشيراً إلى أن حصار جنين سيُؤثر على اقتصاد المدينة وحرية التنقل للطلاب؛ لكِنه لن يكون مُحكماً كما هو مفروض على غزّة.

وأردف “إنَّ المطلوب من الدبلوماسية الفلسطينية هو نفض الغبار عن نفسها والنهوض بقدر المسؤولية؛ لفضح لممارسات وتوعية العالم وجلب عقوبات على دولة الاحتلال”.

وأكد على رفض إدانة الرئيس عباس للعمليات الفدائية في الداخل المحتل، وقال “واضح من الشعبية المتدنية أنَّ السلطة في وادٍ والشعب في وادٍ آخر، حتى اللغة الخطابية لقيادات فتح في قلب الضفة تختلف جوهريًا عن الخطاب الذي تقوم به السلطة، الأمر الذي يخلق فجوات تُساهم في تعزيز حالة الاحتقان التي يعيشها شعبنا؛ بسبب الاحتلال الإسرائيلي وإجرامه وبسبب الفروقات الكبيرة بين المستوى الرسمي وباقي فئات الشعب الفلسطيني”.

ومن الجدير بالذكر أنَّ الرئيس عباس، كان قد عقب على عملية تل أبيب بالقول “إنَّ قتل المدنيين الفلسطينيين والإسرائيليين لا يؤدي إلا لمزيد من تدهور الأوضاع”، مُستدركاً “نسعى جميعاً إلى تحقيق الاستقرار، خصوصاً أنّنا في شهر رمضان الفضيل ومقبلون على الأعياد المسيحية واليهودية”، ومُحذّراً من استغلال هذا الحادث -العملية- والتي وصفها بالـ “مُدانة”، للقيام باعتداءات وردات فعل على شعبنا الفلسطيني من قبل المستوطنين وغيرهم.