أكد عضو المجلس الثوري والمتحدث باسم تيار الإصلاح الديمقراطي في حركة فتح، ديمتري دلياني، أن استمرار دولة الاحتلال في جريمة استهداف الصحفيين الفلسطينيين، والذين ارتقى 174 شهيدا وشهيدة منهم منذ تشرين الأول الماضي، دليلا صارخا على مخطط الاحتلال الهادف إلى تكميم الأفواه والتعتيم على جرائمه بحق شعبنا في انتهاك صارخ وواضح لحقوق الإنسان والقانون الدولي.
وأوضح دلياني، أن دولة الاحتلال تستهدف الصحفيين لأنها تدرك أن شهاداتهم تكشف جرائمها وتفضح وحشية احتلالها العسكري، مؤكدا أن “الصحفيون الفلسطينيون كانوا ولا يزالون أصواتاً حرة تنقل معاناة شعبنا إلى العالم، واستهدافهم يعكس عمق خوف دولة الاحتلال من قوة الكلمة والصورة”.
وأشار دلياني إلى أن قطاع غزة، المحاصر من قبل دولة الاحتلال منذ سنوات، يعاني من حرب إبادة جماعية للوجود الفلسطيني بشكل كامل، أسفرت عن استشهاد أكثر من 41,600 فلسطيني وفلسطينية، بينهم 70% من النساء والأطفال، وإصابة أكثر من 100,000 آخرين.
وأكد دلياني أن الحصار المستمر على قطاع غزة يفاقم المعاناة والمأساة الإنسانية، بحرمان أكثر من 2 مليون فلسطيني من أبسط مقومات الحياة كالغذاء والمياه النظيفة والعلاج، لافتا إلى إن القصف العشوائي والهمجي المتواصل أدى إلى نزوح أكثر من 90% من سكان القطاع ليعيشوا في ظروف لا تكفل لهم أدنى مستويات الأمان أو الكرامة.