قال عضو المجلس الثوري والناطق باسم تيار الإصلاح الديمقراطي في حركة فتح ديمتري دلياني أن “الاقتصاد الفلسطيني في الضفة الغربية على حافة الانهيار التام بسبب إجراءات دولة الاحتلال القمعية المتزامنة مع حرب الابادة التي تشنها في غزة”.
وأشار دلياني، إلى أن الاحتلال يسعى بشكل منهجي إلى تقويض سبل عيش شعبنا الفلسطيني وفرض الخنق الاقتصادي عليه، لافتًا إلى أن ما يحدث ليس انتكاسة مؤقتة، بل خنق اقتصادي يستهدف تدمير مستقبل الشعب الفلسطيني.
وأوضح دلياني، أن الترابط بين الاقتصادين الإسرائيلي والفلسطيني استُغل بشكل مزدوج من قبل الاحتلال لتحقيق أهدافه السياسية، مشيرًا إلى أن إلغاء تصاريح العمل لأكثر من 150 ألف فلسطيني تسبب في فقر مدقع وارتفاع معدلات البطالة إلى مستويات كارثية.
وأردف قائلًا : “الاحتلال يستخدم حربًا اقتصادية مدفوعة بأيديولوجية تفوُّق عنصري لتآكل صمود الشعب الفلسطيني، وجرائم الاحتلال ضد شعبنا الفلسطيني تشمل حرمانه من العمل وكسب لقمة العيش لكسر إرادته وإجباره على الخضوع”.
وأكد دلياني، أن سياسات الحكومة الإسرائيلية الحالية تمثل استراتيجية عقاب جماعي تهدف إلى تفكيك أي أمل في إحياء الاقتصاد الفلسطيني، منوهًا إلى أن هذه السياسات القمعية تؤثر بشكل عميق على الحياة اليومية لشعبنا، وأدت إلى توقف المصانع وترك العمال في حالة من القلق وعدم اليقين.
فيما بيّن دلياني أنه نتيجة لتردي الوضع الاقتصادي يجبر الأهالي على بيع ممتلكاتهم للبقاء، والشباب والشابات يجدون أنفسهم محرومين من فرص العمل ويواجهون مستقبلًا خاليًا من الأمل، مؤكدًا أن هذه ليست مجرد أزمة اقتصادية، بل أزمة إنسانية عميقة تهدف واهمة إلى إخضاع شعبنا.