أكد ديمتري دلياني، عضو المجلس الثوري والمتحدث باسم تيار الإصلاح الديمقراطي في حركة فتح، أن محتوى الإعلام الإسرائيلي الذي يدعو علنًا لإبادة شعبنا الفلسطيني يعكس أيديولوجية استعمارية وعنصرية متجذرة في المجتمع الإسرائيلي.
وأشار دلياني إلى أن الخطاب التحريضي في إعلام دولة الاحتلال يدعو لإبادة 6 ملايين فلسطيني في الضفة الغربية وقطاع غزة، وهو دليل واضح على نزعة إبادية متجذرة عبر عقود في مختلف مناحي الحياة الإسرائيلية. وأضاف أن هذا الخطاب ساهم في تجريد شعبنا من إنسانيته في الوعي العام بدولة الاحتلال.
وشدد دلياني على أن التحريض العلني عبر بودكاست “Two Nice Jewish Boys” يعبر عن أيديولوجية عنصرية إبادية سائدة في المجتمع الإسرائيلي، وليست مجرد تطرف هامشي.
وأوضح أن هذه الأيديولوجية تعكس واقعًا اجتماعيًا يحكم معايير وقيم المجتمع الإسرائيلي.
وأضاف دلياني أن الحكومات الإسرائيلية المتعاقبة عززت هذه النزعة الإبادية لتوسيع المشروع الاستعماري الإسرائيلي على حساب حقوق شعبنا الفلسطيني، بما في ذلك حقه في تقرير المصير والكرامة الوطنية.
واعتبر أن هذا التحريض العلني ليس بالأمر الجديد، بل هو جزء من سياسة إسرائيلية طويلة الأمد تهدف إلى نفي حقوق الفلسطينيين وإقصائهم.
وبين دلياني إلى أن الإعلام الإسرائيلي يُشبّه أطفالنا بالحيوانات ويتجاهل بشكل ممنهج أرواح المدنيين الأبرياء الذين ارتقوا بسبب حرب الإبادة التي تشنها قوات الاحتلال، مما يجسد عقلية عنصرية واستعمارية تدفع باتجاه استمرار الإبادة والجرائم في غزة والضفة الفلسطينية المحتلة.
وأكد دلياني أن هذا التحريض الإعلامي يسهم في تواصل النكبة التي بدأت عام 1948 وما زالت مستمرة حتى يومنا هذا، مشددًا على أن هذه السياسات الاستعمارية ستؤدي إلى المزيد من التصعيد والتوتر في المنطقة.