أكد ديمتري دلياني، عضو المجلس الثوري والمتحدث باسم تيار الإصلاح الديمقراطي في حركة فتح، أن التضامن المبدئي لليهود المناهضين للصهيونية مع القضية الفلسطينية يعزز الزخم العالمي المتصاعد لمواجهة حرب الإبادة التي تشنها دولة الاحتلال ضد اهلنا في قطاع غزة، وجرائم الحرب في القدس وباقي انحاء الضفة الغربية. وأضاف أن هذه الأصوات الشجاعة تعكس روح النضال العادل ضد الظلم والقمع، وتستعيد روايتها التاريخية التي حاول الصهاينة سرقتها وتزييفها لتبرير جرائم الاحتلال.
وأشار دلياني إلى أن الاحتجاجات التي يشهدها العالم، بقيادة الطلاب والنشطاء ومنظمات السلام، تمثل تجسيدًا للضمير الأخلاقي الجماعي للبشرية، وتؤكد أن قضية فلسطين هي قضية عادلة تحظى بتأييد عالمي متزايد.
وأوضح القيادي الفتحاوي أن حركة سحب الاستثمارات من الشركات المتورطة في جرائم الحرب الإسرائيلية ودعم استمرار الاحتلال لأرضنا، تمثل تحديًا مباشرًا للتواطؤ الدولي مع الإبادة المستمرة ضد شعبنا. وأكد أن رفض بعض الجامعات الأمريكية، مثل جامعة براون، الاستجابة لدعوات سحب استثماراتها الداعمة للاحتلال لا يعكس فقط إنكارًا للمسؤولية الأخلاقية، بل يسهم في تعزيز نظام الفصل العنصري والتهجير والإبادة الذي تطبقه دولة الاحتلال.
كما استنكر دلياني تفكيك الشرطة الجامعية في جامعة نورث وسترن للمظلة التقليدية التي أقامها نشطاء يهود مناهضون للصهيونية في عيد العُرش تضامنًا مع غزة، معتبرًا أن هذا التصرف يمثل انتهاكًا صارخًا لحرية التعبير وتعديًا على القيم الأخلاقية الرافضة للإبادة والظلم.
وأكد المتحدث باسم تيار الإصلاح الديمقراطي في حركة فتح أن موجة الاحتجاجات العالمية، بما في ذلك حصار قاعدة كريتش الجوية في نيفادا، تعكس الرفض المتزايد للصمت أمام الفظائع التي ترتكبها دولة الاحتلال في غزة، مشددًا على أن المجتمع الدولي لم يعد بإمكانه الوقوف متفرجًا بينما تُرتكب جرائم الإبادة بحق الشعب الفلسطيني.
وختم دلياني قائلاً: “إن النضال من أجل العدالة في فلسطين هو نضال من أجل العدالة في كل مكان، ومن يقف مع غزة اليوم يقف في صف الحق والتاريخ.”