قال ديمتري دلياني، عضو المجلس الثوري والمتحدث باسم تيار الإصلاح الديمقراطي في حركة فتح، إنّ «كلّ مدرسة قُصفت، ومستشفى دُمر، وكل مدرسة سوّيت بالأرض، وكلّ قرارٍ بالتجويع، وكلّ غرفة تعذيب تُكتشف، تفضح العقلية الابادية الإسرائيلية التي حوّلت القتل إلى أسلوب سيطرة استعماري»، مؤكداً أنّ ما يجري في فلسطين هو مشروع إبادةٍ يستند إلى منظومة استعمارية راسخة تُشرعن الجرائم وتُديرها بآليات قانونية وعسكرية متكاملة.
وأوضح القيادي الفتحاوي أنّ بنية الإبادة الإسرائيلية تمتدّ إلى عمق المنظومة القانونية والعقائدية والمؤسسات الإدارية التي تتحكم في تفاصيل حياة شعبنا، من الحصار الذي يُجوَّع أطفال غزة، إلى النظام الذي يُقنن سرقة الأرض، وصولاً إلى العقيدة العسكرية التي تُبيح قتل ابناء شعبنا بدمٍ بارد. هذه الجرائم الاسرائيلية، بحسب دلياني، هي تعبيرٌ عن سياسةٍ رسمية جعلت من القتل والقمع أداة حكمٍ وسيطرة.
وأشار دلياني إلى أنّ تفكيك هذه المنظومة يتطلّب إرادةً دولية واعية تُعيد تعريف العدالة بوصفها مسؤوليةً إنسانيةً اولاً، تبدأ برفع الحصار عن غزة، وتطبيق القانون الدولي، وفرض العقوبات على توريد السلاح والدعم المالي لدولة الابادة، وإنشاء محكمةٍ مستقلة تمتلك الصلاحية الكاملة لمحاسبة المؤسسات الإسرائيلية المتورطة في جرائم الإبادة والفصل العنصري والتطهير العرقي.
وختم المتحدث باسم تيار الإصلاح الديمقراطي في حركة فتح بالتأكيد على أنّ أيّ استقرارٍ في الشرق الأوسط لن يتحقق دون تفكيك منظومة الإبادة الإسرائيلية، وإقامة نظامٍ دولي اساسه العدالة وحقّ الشعوب في تقرير مصيرها كطريقٍ وحيدٍ لإنقاذ المنطقة من استمرار الجريمة الاسرائيلية.