القدس المحتلة: قال عضو المجلس الثوري والمتحدث باسم تيار الإصلاح الديمقراطي في حركة فتح، ديمتري دلياني، إن الكشف مؤخرا عن مقبرة جماعية في مجمع ناصر الطبي بخان يونس جنوب قطاع غزة، تضم جثامين 180 شهيدا لغاية الأن معظمهم من النساء والأطفال، شهادة مروعة على وحشية حرب الإبادة الجماعية الإسرائيلية وفضح لجرائم وهمجية الاحتلال بحق شعبنا الفلسطيني.
وأكد القيادي الفتحاوي، أن هذه المجزرة المتعمدة وما أعقبها من دفن الشهداء في مقبرة جماعية تجسد استهتار الاحتلال بالحياة البشرية، مضيفاً أنه تم اكتشاف مقبرة جماعية أخرى في مستشفى الشفاء بعد حصار دام أسبوعين.
وأشار إلى وجود العديد من المقابر الجماعية تم العثور عليها في مستشفى الشفاء وفي أماكن مختلفة من القطاع خاصة منذ بدء عمليات الاجتياحات البرية في إطار حرب الإبادة الجماعية الإسرائيلية في غزة.
وقال دلياني، إنه مع وجود ما يقدر بنحو 500 مدني آخرين، معظمهم من النساء والأطفال، ما زالوا في عداد المفقودين في أعقاب التوغل الإسرائيلي بخان يونس، فإن هذه الأرقام، على الرغم من كونها ضخمة، إلا أنها تشير إلى معاناة عميقة ودمار أكبر تعاني منه العائلات الفلسطينية في القطاع.
وجدد عضو المجلس الثوري، دعوة تيار الإصلاح الديمقراطي في حركة فتح لمحاسبة قادة الاحتلال على جرائمهم بحق شعبنا، مؤكدا أن أصوات ضحايا حرب الإبادة الجماعية التي ترتكبها إسرائيل، المدفونين في مقابر جماعية في مختلف أنحاء قطاع غزة، تصرخ في ضمائرنا طلباً للعدالة.