آخر الاخبار

دلياني: تعيين هاكبي سفيراً لدولة الاحتلال يُرسّخ الصهيونية العقائدية الإبادية في الدبلوماسية الأمريكية

“تعيين مايك هاكبي سفيراً لدى دولة الاحتلال يجسّد انتقالاً خطيراً نحو تعزيز دمج العقيدة الصهيونية الإبادية في البنية الرسمية للدبلوماسية الأميركية في الشرق الأوسط وتحكمها الكامل بها”، هذا ما صرّح به ديمتري دلياني، عضو المجلس الثوري والمتحدث باسم تيار الإصلاح الديمقراطي في حركة فتح، في بيان صدر اليوم من مدينة القدس العربية المحتلة.

وأكد دلياني أن هاكبي لطالما عبّر عن قناعاته الأيديولوجية التي تنفي الوجود التاريخي لشعبنا الفلسطيني، وهو ما يعبّر عن التقاء واضح بين رؤيته العقائدية والمشروع الصهيوني الاستعماري الدموي الذي يرتكز على الإلغاء الجذري للهوية الوطنية الفلسطينية. كما أشار دلياني إلى أن إنكار هاكبي لوجود شعبٌ اسمه الشعب الفلسطيني يعكس تبنّياً واعياً للبنية الفكرية الصهيونية التي انطلقت منها سياسات الإبادة الجماعية والتطهير العرقي بحق شعبنا.

وتابع القيادي الفتحاوي موضحًا أن هاكبي قام بأكثر من مئة زيارة إلى دولة الاحتلال، وشارك في فعاليات داخل المستوطنات الاستعمارية المقامة على الأراضي الفلسطينية المحتلة، وأدلى بتصريحات واضحة تؤيد الضم غير الشرعي وترفض المرجعيات الدولية ذات الصلة، بما في ذلك مبدأ حل الدولتين. هذا الحضور المتكرر لا يمكن فهمه بمعزل عن رؤيته السياسية المتماهية مع بنية الاستعمار الاستيطاني الاسرائيلي.

واختتم المتحدث باسم تيار الإصلاح الديمقراطي في حركة فتح بالتشديد على أنه في هذا التعيين تعبيرًا عن مرحلة متقدمة في تعزيز التحالف الإجرامي القائم بين الإدارة الأميركية والمؤسسة الأيديولوجية الصهيونية، على أسس توسعية تطهيرية تعتمد على فرض الوقائع كأداة لتكريس نظام استعماري احتلالي اسرائيلي طويل الأمد. إن مايك هاكبي، بموقعه الجديد، ليس مجرد سفير بل تجسيد دبلوماسي لعقيدة تقوم على الابادة الجماعيّة والأبارتايد والتطهير العرقي.

 

أخبار ذات صلة