قال عضو المجلس الثوري والمتحدث باسم تيار الإصلاح الديمقراطي في حركة فتح، ديمتري دلياني، أن الآثار التدميرية لحرب الإبادة “الإسرائيلية” في قطاع غزة، تفوق آثار جميع الحروب في هذا القرن مجتمعة بل تتجاوز ذلك للتفوق في دمارها على دمار العديد من المدن الالمانية في الحرب العالمية الثانية.
وقال القيادي الفتحاوي، إن الصور التي رصدتها الأقمار الصناعية، كشفت أن حجم دمار حرب الإبادة الجماعية في غزة، على مدار السبع أشهر الماضية يفوق الدمار الذي شهدته أواكرانيا وسوريا على مدار سنوات طويلة من الحروب.
وأوضح المتحدث باسم تيار الإصلاح الديمقراطي في حركة فتح، أن الإحصائيات ترسم صورة قاتمة بشأن حجم الدمار في قطاع غزة، حيث تم تدمير نحو 60% من المباني المدنية في غزة اما بشكل كلي او جزئي، وتشهد بعض المناطق معدلات تقترب من 75% من المنشآت والمباني، مشيرا إلى أن حجم الدمار لحق بغزة يفوق حملة القصف التي استهدفت مدناً ألمانية كثيرة خلال الحرب العالمية الثانية، حيث تجاوز الدمار في غزة ما حدث في كولونيا ودريسدن بحلول أوائل كانون اول فقط.
وأشار دلياني، إلى أن طائرات الاحتلال الحربية شنت أكثر من ألف غارة جوية على قطاع غزة، خلال الأشهر الثلاثة الأولى فقط من حرب الإبادة بمتوسط ألف قنبلة يوميًا في الأسبوع الأول، وينافس هذا القصف الكثافة التي شهدها التاريخ خلال حرب فيتنام.
واكد دلياني أن المعاناة العميقة التي يتحملها المدنيون الأبرياء في غزة نتيجة حرب الإبادة الإسرائيلية المستمرة تؤكد ضرورة التدخل الدولي الفوري للضغط على دولة الاحتلال الاسرائيلي لوقف جرائم حربها الابادية بما في ذلك منعها لتدفق المساعدات الإنسانية التي تشتد الحاجة إليها بوجود 2.3 مليون مواطن فلسطيني محاصر في غزة.