القدس المحتلة: قال ديمتري دلياني، عضو المجلس الثوري والمتحدث باسم تيار الإصلاح الديمقراطي في حركة فتح، إن حرب الإبادة الإسرائيلية على قطاع غزة، أدت إلى تدمير 70% من البنية التحتية الحيوية في القطاع، إضافة إلى تدمير 69 ألف منزل وتضرر أكثر من 290 ألف آخرين، بحسب إحصاءات المنظمات الدولية، لتكشف الأرقام عن وحشية العدوان العشوائي العسكري لجيش الاحتلال.
وأكد القيادي الفتحاوي في تصريح صحفي، اليوم السبت، أن نصف مليون من المواطنين الذين يعيشون حاليا التهجير القسري لن يجدوا منازل يعودون إليها، حسبما كشفت إحصائيات المنظمات الدولية المستقلة، لتؤكد الأرقام عند مقارنة مساحة قطاع غزة، التي لا تتجاوز ضعف مساحة العاصمة الأمريكية، حجم الكارثة.
وأضاف المتحدث باسم تيار الإصلاح الديمقراطي في حركة فتح، أن الاحتلال ينتهك القانون الإنساني الدولي، بتعمده استهداف المنازل والأحياء السكنية ودور العبادة والمستشفيات والمدارس، في تجاهل صارخ لقدسية حياة البشر، مشيرا إلى أن التهجير القسري لأكثر من مليون ونصف إنسان شخص، وتركهم عالقين دون سكن مناسب أو مساعدة إنسانية، يسلط الضوء على وحشية وهمجية حرب الابادة وسياسة الحصار التي تفرضها سلطات الاحتلال الإسرائيلي.
وأشار دلياني، إلى التقييم الشامل للأضرار الذي أجراه ال UNOSAT، والذي يكشف عن حقيقة صارخة لحرب الإبادة الإسرائيلية المستمرة، حيث يعرض تفاصيل هدم البنى التحتية واجبار ح أكثر من 85% من اهل غزة على النزوح، والذين يكتظون اليوم في مراكز الإيواء المؤقت والخيام، التي تفتقر إلى أبسط المقومات والخدمات الأساسية مثل الخصوصية ومرافق الصرف الصحي، والحد الأدنى من الحماية ضد الظروف الجوية القاسية والأمراض المعدية، مما يعرض اهلنا لخطر الإصابة بالأمراض والأوبئة.
وجدد عضو المجلس الثوري، دعوته إلى المجتمع الدولي بضرورة التدخل الدولي العاجل والحاسم لوقف الإبادة الجماعية التي يرتكبها الاحتلال في قطاع غزة، وتخفيف معاناة شعبنا الفلسطيني، ومحاسبة المسؤولين الإسرائيليين عن جرائم الحرب هذه.