آخر الاخبار

دلياني: دماء أطفالنا في غزة ستبقى وصمة عار أبدية على إرث بايدن الرئاسي

أكد ديمتري دلياني، عضو المجلس الثوري والمتحدث باسم تيار الإصلاح الديمقراطي في حركة فتح، أن نهاية ولاية الرئيس الأمريكي جو بايدن اليوم تُسجل إغلاق فصلٍ مظلمٍ في التاريخ الإنساني، حيث سيُذكر إرثه كرئيسٍ ساهم في تمكين جرائم الحرب والإبادة الجماعية التي ترتكبها دولة الاحتلال بحق شعبنا الفلسطيني في غزة. وأشار إلى أن سياسات بايدن لعبت دورًا جوهريًا في ترسيخ هذه الكارثة الإنسانية، التي تُعد من أبشع الجرائم المرتكبة في العصر الحديث.

وأوضح دلياني أن “إدارة بايدن عكست بصورة جلية الأيديولوجية الصهيونية العنصرية والإبادية من خلال دعمها اللامحدود والمتواصل لعدوان الاحتلال على غزة.” وأضاف: “هذه الأيديولوجية، التي لم يتردد بايدن في الإقرار باتباعها، تُرسخ سياسات الإرهاب المنظم والإبادة والتطهير العرقي بهدف تفكيك أسس المجتمع الفلسطيني وتجريده من أدنى مقومات الحياة.”

وعرض دلياني صورة مأساوية لحجم الدمار الذي خلفته سياسات بايدن، موضحًا أن “الإبادة الجماعية التي نفذتها دولة الاحتلال في غزة أسفرت عن استشهاد أكثر من 47 ألف فلسطيني وفلسطينية وتشريد قرابة مليوني إنسان قسرياً. وقد تم تمكين هذه الجرائم عبر مليارات الدولارات من أموال دافعي الضرائب الأمريكيين، والتي أمر بايدن بتحويلها كدعم عسكري غير قانوني لدولة الاحتلال، ما وفر لها غطاءً سياسياً وعسكرياً لجرائمها الابادية.”

وأشار دلياني إلى أن القانون الدولي تحول إلى أداة عاجزة بسبب ما وصفه بـ”التحالف الأمريكي-الإسرائيلي الفاسد والمشوّه أخلاقيًا.” وبيّن أن “رغم الأدلة الواضحة على جرائم الحرب الإسرائيلية، بما في ذلك استهداف المدنيين وتدمير المدارس والمستشفيات ودور العبادة، استمرت إدارة بايدن، بلا توقف، في تزويد الاحتلال بالسلاح، في انتهاك صارخ لكل القوانين والمواثيق الدولية.”

وفي تحليله للآثار السياسية والأخلاقية المترتبة على سياسات بايدن، شدد دلياني على أن “إرث بايدن يتمثل في تواطئه مع جرائم الحرب وترسيخه لسياسات الفشل الأخلاقي والسياسي. إدارته لم تكتفِ بتطبيع الإبادة الجماعية، بل عملت على تفكيك النظام الدولي القائم على سيادة القانون، لتبقى دماء أطفال غزة وصمة عار أبدية على إرثه الرئاسي وشهادة دامغة على أولوياته وخياراته الاجرامية.”

واختتم دلياني تصريحه بالتأكيد على أن الشعب الفلسطيني سيواصل نضاله العادل من أجل تحقيق الحرية والعدالة، قائلاً: “إن السعي لتحقيق العدالة يتطلب كشف الأنظمة التي تدعم هذه الجرائم وإفشال محاولاتها لتبريرها. لا يمكن السماح بتكرار هذه الجرائم تحت غطاء الصمت والتواطؤ الدولي، وستبقى غزة شاهدةً على عظمة النضال الفلسطيني وصمود شعبنا الذي لا يلين.”

أخبار ذات صلة