على مدار سنوات المعاناة الفلسطينية، تمارس سلطات الاحتلال الاسرائيلي كل أنواع المعاملة الوحشية والإذلال المتعمد البغيض لأسرانا السياسيين.
لم يكتفي الاحتلال الاسرائيلي من جرائمه الوحشية وحرب الإبادة العرقية التي ينفذها على السكان الآمنين في قطاع غزة، بل امتدّت لاعتقال عدد منهم والتنكيل بهم.
عضو المجلس الثوري والمتحدث باسم تيار الإصلاح الديمقراطي في حركة فتح “ديمتري دلياني”، قال: إن “التقارير الواردة عن الأسرى والمعتقلين السياسيين المفرج عنهم من مركز الاعتقال العسكري الإسرائيلي ‘سدي تيمان’، تكشف عن انتهاكات مقلقة ولا إنسانية تجاه الأسرى، مثل الضرب والركل والتجويع والعطش والإهانة والإذلال، وهذه أمور تنتهك الأعراف والاتفاقيات الدولية المتعلقة بمعاملة الأسرى.
ويضيف عضو المجلس الثوري دلياني: “أن الشهادات المروعة للأسرى السياسيين الفلسطينيين داخل سجني جلبوع ومجدو، تؤكد على وجود حملة عدوانية ممنهجة، وفي حالات أخرى، تم عرض المعتقلين نصف عراة أمام وسائل الإعلام، كما يحدث في غزة. وأفاد بعض الأسرى السياسيين أنهم أُجبروا على تقبيل العلم ‘الإسرائيلي’ تحت التهديد بالعنف، وهو انتهاك صارخ لكرامتهم”.
المتحدث باسم تيار الاصلاح الديمقراطي في حركة فتح، يؤكد، على أن الاحتلال الاسرائيلي احتجز آلاف العمال من قطاع غزة -لأجل غير مسمى- ودون توجيه اتهامات لهم، في ظروف سيئة للغاية، وهذا من شأنه أن يزيد من تفاقم الأزمة الإنسانية التي يعيشها الشعب الفلسطيني.
ويشدد ديمتري دلياني على “أن الاعتقال التعسفي لمئات النشطاء الفلسطينيين الشباب بسبب منشوراتهم على وسائل التواصل الاجتماعي، في كل من ‘إسرائيل’ والأراضي الفلسطينية المحتلة، يشكل انتهاكًا خطيرًا للحق في حرية التعبير احتجاجًا على حرب التطهير العرقي التي تشنها دولة الاحتلال على قطاع غزة”.
وفي نقس السياق، ندد دلياني من طرق التعامل اللاإنسانية التي يتعرض لها الأسرى السياسيون الفلسطينيون، وهي انتهاك واضح للقانون الدولي الإنساني.
وفي الختام، دعى عضو المجلس الثوري دمتري دلياني، “المجتمع الدولي إلى إدانة هذه التصرفات ومحاسبة دولة الاحتلال على تجاهلها الصارخ لحقوق الإنسان”.