دلياني: عدوان الاحتلال في شمال الضفة تطهير عرقي متواصل وتهجير قسري للشعب الفلسطيني، قال ديمتري دلياني، عضو المجلس الثوري والمتحدث باسم تيار الإصلاح الديمقراطي في حركة فتح، إن الهجمات العسكرية الشرسة التي تشنها دولة الاحتلال في شمال الضفة الغربية، مستهدفة مناطق طولكرم وجنين ومخيم الفارعة قرب طوباس منذ ساعات الفجر الأولى، تعد خطوة جديدة في مسلسل التطهير العرقي الصهيوني الذي يسعى إلى إحداث تغيير ديموغرافي قسري وتهجير الشعب الفلسطيني.
وأوضح دلياني؛ في تصريح له، أن المجازر المستمرة في شمال الضفة، والتي أدت إلى استشهاد عشرة فلسطينيين وإصابة ما يزيد عن خمسة عشر آخرين في الساعات القليلة الماضية، تكشف الوجه الحقيقي لدولة الاحتلال، التي تهدف إلى إقامة مشروعها الاستيطاني الاحتلالي على كامل الأرض الفلسطينية.
وفي هذا السياق، ندد دلياني؛ بتصريحات وزير الخارجية الإسرائيلي، يسرائيل كاتس، الذي دعا إلى التعامل مع الضفة الغربية بنفس الأسلوب الدموي المتبع في قطاع غزة، ما يشير إلى نية الاحتلال تحويل الضفة إلى ساحة جديدة لجرائمها الممنهجة وارتكاب جرائم إبادة.
وأشار إلى أن خطة الحسم التي أعلنها المتطرف وزير المالية بتسلائيل سموتريتش منذ عام 2017، والتي أصبحت الآن المخطط الرسمي لدولة الاحتلال، تهدف إلى التغيير الديموغرافي القسري ضمن مشروع “الوطن البديل”، مما يعزز ارتباط العدوان على الضفة بالحرب الإبادية في غزة.
ولفت دلياني؛ إلى ضرورة التحرك الدولي العاجل لتوفير الحماية للشعب الفلسطيني وفقًا لقرار الأمم المتحدة الذي يعتبر فلسطين دولة تحت الاحتلال. كما دعا إلى تفعيل لجنة التحقيق الأممية التي شُكلت في مايو 2021 للتحقيق في ممارسات الاحتلال، مؤكداً على أن المساءلة الدولية أصبحت ضرورة لا غنى عنها في مواجهة الجرائم الصهيونية المستمرة ضد الإنسانية.
