أكد عضو المجلس الثوري والمتحدث باسم تيار الإصلاح الديمقراطي في حركة فتح ديمرتي دلياني أن عشرة أشهر من الإبادة الجماعية في غزة تجسد الأيديولوجية الدموية المُهيمنة في المجتمع الإسرائيلي.
وأشار دلياني في تصريح صحفي إلى أن الأوضاع الإنسانية في غزة تدهورت بشكل حاد مع استمرار حرب الإبادة الجماعية على القطاع للشهر العاشر على التوالي، موضحًا أن الاحتلال الإسرائيلي يحرم أهلنا في غزة من أبسط حقوقهم الإنسانية، من مياه وغذاء وعلاج، ويفرض حصارًا خانقًا على أكثر من 2 مليون مواطن ومواطنة
وتابع :” السياسات التي تنتهجها سلطات الاحتلال منذ أكتوبر الماضي، حولت الأوضاع المأساوية في غزة إلى كارثة إنسانية غير مسبوقة، مما زاد من وطأة اثار الحصار الذي يخنق غزة تدريجيًا منذ أوائل التسعينيات من القرن الماضي”.
في السياق ذاته نوه دلياني إلى أن النظام الصحي في القطاع أصبح منهاراً، مع تعمد الاحتلال تدمير المستشفيات والمرافق الطبية.
وأضاف أن نقص الإمدادات الطبية واستهداف العاملين في المجال الصحي من قبل الاحتلال فاقم الأزمة الإنسانية بشكل مريع
وأوضح دلياني أن العنصرية وسياسة الإقصاء الإسرائيلية التي تمنع المتطوعين الاجانب بشكل عام والمتطوعين من أصول فلسطينية بشكل خاص من المشاركة في المهام الإنسانية بغزة، تعكس الأيديولوجية العنصرية المتجذرة في دولة الاحتلال، وتؤكد على الطبيعة الإبادية المتأصلة في سياسات الحكومة الإسرائيلية المتطرفة والناتجة عن قيمها المُجتمعية.
فيما اعتبر أن صمت المجتمع الدولي وتقصيره في مواجهة جرائم الحرب الاسرائيلية، يعد تواطؤًا غير مقبول مع الاحتلال في مأساة شعبنا الفلسطيني.
ودعا دلياني المجتمع الدولي إلى الوقوف بحزم ضد جرائم الاحتلال اللاإنسانية، واتخاذ إجراءات حاسمة وفورية لوقف الإبادة الجماعية والحصار الخانق على قطاع غزة، والمطالبة بتدفق المساعدات الإنسانية بشكل عاجل للتخفيف من معاناة أهلنا في القطاع.