قال ديمتري دلياني، عضو المجلس الثوري والمتحدث باسم تيار الإصلاح الديمقراطي في حركة فتح، أن الحملة العسكرية الإبادية التي تقودها دولة الاحتلال ضد شعبنا في قطاع غزة تمثل نموذجاً صارخاً على فشل المنظومة القانونية الدولية في حماية المدنيين الأبرياء.
وأكد، أن استهداف الاحتلال المتعمد والممنهج للمدنيين وتدميره للبنية التحتية الحيوية والخدمات الأساسية، بما فيها المستشفيات والمدارس والمنازل، حوّل القطاع إلى ساحة من الدمار وأرواح الأطفال البريئة تُزهق بوحشية غير مسبوقة. وأشار إلى أن ما يحدث لا يمكن وصفه بنزاع مسلح أو حرب، بل هو إبادة جماعية تهدف إلى القضاء على الوجود الفلسطيني، موضحاً أن ما يتعرض له القطاع من حصار وقصف شامل، خاصة في شمال القطاع خلال الأيام التسعة الأخيرة، تحت مرأى ومسمع العالم الصامت، هو مشاركة فعلية في جرائم الحرب التي لا يواجهها المجتمع الدولي سوى بإدانات شكلية فارغة تثير التساؤلات حول جدوى العدالة الدولية.
وأضاف دلياني، أن سياسات الاحتلال القمعية القائم على الفصل العنصري وجرائم التطهير العرقي لطالما لاقت تنديدات دولية متقطعة دون أي تحرك حقيقي على أرض الواقع، ما أدى إلى تفاقم جرائم الاحتلال وتشجيعه على تصعيد إرهابه دون عقاب.
ودعا دلياني المجتمع الدولي إلى تحرك عاجل وفعال لكبح جماح الإبادة الاسرائيلية ووقف دعم الاحتلال في تماديه وإفلاته من المحاسبة، مؤكداً أن الوقت قد حان لاتخاذ خطوات حاسمة توقف آلة القتل والدمار، ليس من خلال الشعارات والتصريحات العاطفية الجوفاء، بل عبر إجراءات فعلية توقف هذا العدوان الهمجي بحق شعبنا الفلسطيني.
