القدس المحتلة: أكد الناطق باسم تيار الإصلاح الديمقراطي في حركة فتح ،ديمتري دلياني، أن مدينة القدس في هذه الأيام كتلة مشتعلة في وجه الاحتلال ناجمة عن التصعيد الذي تتحمل حكومة الاحتلال مسؤوليته.
وقال دلياني في تصريح صحفي: “بعد يومين من عملية مخيم شعفاط، لا تزال منطقة شعفاط وقرية عناتا مغلقتان بالكامل من المدخلين الوحيدين أمام حركة المشاة والسيارات، وأصبحت الحياة متعطلة بشكل شبه كامل فالمدارس مغلقة وحتى حركة سيارات الإسعافات مشلولة، بحثًا عن الشاب عدي التميمي الذي تدعي وسائل الإعلام العبرية أنه منفذ العملية”.
وأشار إلى أن اللغة التي تستخدمها وسائل الإعلام العبرية بادانة الشاب التميمي لا تراعي أبسط أسس القانون التي تنص على أن المتهم بريء إلى حين مثوله أمام المحكمة وادانته، مؤكداً ان هذه اللغة تفضح حقيقة انه لا عدالة للفلسطيني امام محاكم الاحتلال، وان الادانات جاهزة قبل المثول تمام المحاكم، كما انها تُهيء الرأي العام لمحاولة اغتيال ميداني لا سمح الله، كما نوه إلى أنه في نفس ليلة عملية حاجز مخيم شعفاط كان هناك محاولة دهس في منطقة الطور المشتعلة منذ أن قامت قوات الاحتلال باغتيال الشاب محمد أبو جمعة، وكذلك بلدة سلوان ومحيط الحرم القدسي الشريف.
وأكد دلياني أن هناك مقاومة يومية في القدس منذ اليوم الأول للاحتلال، بينما الفارق أنه تزداد وتيرة المقاومة أحيانًا بفعل الجرائم التي ترتكبها قوات الاحتلال بحق المواطن الفلسطيني وأرضه ومقدساته، مشددا على أن القدس لم تكن ولن تكون يوما عاصمة لكيان الاحتلال و”إننا كمقدسين سنبقى نقاوم في الميدان؛ لأن المقاومة أصبحت أسلوب حياة بسبب وجود الاحتلال الذي يفرض علينا ذلك”.
وأوضح أن الاحتلال الإسرائيلي في حالة إنكار دائم ولا يزال يعتقد أن القدس له بلا حق وبدون أسس واقعية وتاريخية وقانونية، لافتا إلى أنه غيّر طبيعة القدس الغربية ظاهريا، لكن لم يستطع نهائيا أن يمس من الهوية الظاهرية للقدس الشرقية.
وشدد على أن الاحتلال يعمل على التهجير بعدة طرق، مباشرة كسحب الهويات، وغير مباشرة من خلال خلق بيئة طاردة للمواطن الفلسطيني من مدينته، لكن هذه المحاولات التي تتخذ شكل جرائم ضد الانسانية لم تنجح حتى يومنا، مؤكد أنه طالما يوجد احتلال سيقابله مقاومة.