أكد ديمتري دلياني، عضو المجلس الثوري والمتحدث باسم تيار الإصلاح الديمقراطي في حركة فتح، أن الأوضاع الإنسانية في قطاع غزة تجاوزت حد الكارثة نتيجة جرائم الحرب الممنهجة التي تمارسها دولة الاحتلال. وأوضح أن عمليات التهجير القسري والقتل العشوائي تشكل جزءًا من حرب إبادة متواصلة منذ أربعة عشر شهرًا، تهدف إلى اقتلاع وجودنا الفلسطيني تحت حصار قاسٍ.
وأشار القيادي الفتحاوي إلى أن الظروف الإنسانية التي يعاني منها أبناء شعبنا في مراكز النزوح القسري تعكس حجم المعاناة التي فرضتها دولة الاحتلال على المدنيين الفلسطينيين، حيث تحولت حياة مئات آلاف العائلات النازحة قسراً إلى كابوس من التجويع والحرمان، وسط قصف متواصل فرض عليهم واقعًا كارثياً.
وبيّن دلياني أن التقارير الصادرة عن منظمات دولية مستقلة تُظهر حجم المأساة في غزة، حيث أُجبرت 35% من العائلات الفلسطينية على إخلاء منازلها في أقل من ساعة، وتعرضت 98% من الأسر النازحة للتشريد المتكرر تحت تهديد القصف والقتل، فيما خضعت 25% منها لأكثر من عشر عمليات نزوح قسري خلال العام الماضي. وأكد أن 80% من النازحين يفتقرون إلى الرعاية الطبية الأساسية، في حين يعاني أربعة من كل خمسة من نقص حاد في الغذاء، كما أن ثلثي السكان في القطاع المحاصر يفتقرون إلى مياه شرب نظيفة.
ودعا المتحدث باسم تيار الإصلاح الديمقراطي في حركة فتح المجتمع الدولي إلى اتخاذ موقف حازم إزاء هذه الانتهاكات الجسيمة، مطالبًا بفرض عقوبات جدية على دولة الاحتلال كخطوة ضرورية لإيقاف حرب الإبادة ضد شعبنا وإنهاء الاحتلال العسكري لأراضي الدولة الفلسطينية. وأوضح أن على المجتمع الدولي واجب قانوني وأخلاقي لإنقاذ المدنيين الفلسطينيين من آلة القتل الإسرائيلية، التي تستمر في ارتكاب جرائم الإبادة والتطهير العرقي دون أي رادع أو محاسبة.