اقرأ أيضاً

بيانات صحفية

طفولة و بطولة و رجولة

كتب توفيق أبو خوصة: عندما تكون الطفولة بلا طفولة في اليوم العالمي للطفولة ،،، في فلسطين الطفولة غير ،،، الغالبية من أبنائنا لا تعيش مرحلة الطفولة ولا تعرف عنها إلا القليل ،،، عندنا فقط هي طفولة بالسن ،،، سرعان ما ترتقي إلى الرجولة و البطولة في الفعل ،،، رجولة وبطولة في الشعور و الإحساس بالواقع و تحمل المسؤولية التي تكبر معهم كل يوم ،،،

حسب الإحصاء المركزي يبلغ عدد الأطفال في فلسطين دون سن الثامنة عشر ( 2.350.000) ، لم يعيشوا من مرحلة الطفولة إلا إسمها ،،، في ظل الإنقلاب و الإنقسام و التقاسم ،،، في ظل الحصار الظالم و القهر و المعاناة ،،، قطع رواتب و بطالة و فقر ،،، وزيادة فئة مصاصي الدماء و الشفط و اللهط من أثرياء المرحلة تجار الدم و الموت و سماسرة الوطنية و الدين ،،،

عن أي طفولة نتحدث تحت وطأة هذا الحال و تداعياته النفسية و الاجتماعية و الاقتصادية ،،، الناس لم تعد تفكر في شراء لعبة بسيطة للطفل بل في تأمين وجبة الغذاء التالية أو علبة الحليب أو مصروف المدرسة غدا ،،، والأطفال أكثر شعورا بالحزن و الأسى عندما تعرف و تدرك أن الأب و الأم لا يستطيعون توفير أدنى إحتياجاته و عبثا يحاولون إرضائه بالوعود و الأمال ،،، لكن الطامة الكبرى و أصل البلاء هو الاحتلال الغاشم الذي يتغول على كل تفاصيل الحياة الفلسطينية و أهم ضحاياه هم الأطفال و الطفولة ،،، فهو يلاحقهم بعدوانيته ليل نهار أحيانا بالقتل المباشر أو السجن أو القمع و الإرهاب المادي و المعنوي ،،، وغالبا بإستخدام و توظيف أساليب القتل الناعمة التي تجترحها العقلية النازية الصهيونية بلا توقف ،،،

و يستمر التحدي و يتواصل الإشتباك لحظيا بين البطولة و الرجولة في سن الطفولة مع هذا العدو المجرم و سياساته وكل المستفيدين منها ،،،لتحقيق مستقبل أفضل ،،، في فلسطين الطفولة بطولة و رجولة ،،، سلام للأطفال الشهداء ،،، سلام للأطفال الأسرى ،،، سلام لكل أطفال فلسطين ،،، حتما لكم المستقبل الواعد بالحرية و الإستقلال أنتم و الأطفال الذين لم يولدوا بعد ،،، فلسطين تستحق الأفضل …

لن تسقط الراية