عدلي صادق
يقف مجرم الحرب نتنياهو لكي يخطب أمام كرنغرس الولايات المتحدة الأمريكية. يقتل عشرات الألوف من الأطفال والنساء والشيوخ، ويتيح له برلمان أمريكا الظهور كما لو إنه من الزعماء المرموقين صُناع السلام أو المكافحين من قادة الشعوب المستضعفة، وكأنه صَنْوَ نيلسون مانديلا.
لهذا السبب كانت وستظل الولايات المتحدة دولة مكروهة من العاجزين الفاشلين الذين ينافقونها أكثر من كراهية الغرب الذي يؤيدها وهو يرى أن كيم جونغ أون ديكتاتور. فإن كان هذا الأخير أزهق أرواح أنفار من حاشيته، فإن نتنياهو وحكومته ليسوا إلا قتلة أطفال ونساء بعشرات الألوف من شعب آخر، يحتل أرضه وينكر حقوقه..
برلمان الولايات المتحدة يتيح لعنصري فاشيستي صفيق يُبغضه أكثر من نصف شعبه ويراه فاسداً مطلوباً للقضاء ويتحرى في سلوكه مصالحه الشخصية؛ أن يخطب لكي يرغي ويكذب، ويكرر اتهامه للمنظمات والمحافل الدولية والقضاة الدوليين بأنهم إرهابيون. فحتى “أونروا” الإغاثية التابعة للأمم المتحدة، يتهمها الإرهابي بأنها إرهابية. وكأن “أونروا” هي التي قتلت وبترت أطراف الأطفال بالألوف ودمرت مئات ألوف مساكن البشر ومرافق حياتهم.
الدولة المارقة التي يترأس نتنياهو حكومتها، ستكون هي المتسببة في وصول أمريكا الى الدرك الأسفل لكي لا يتبقى لها وجود في القارات، ولكي تنخلع وتهرب مذعورة تاركة عملائها لمصيرهم، مثلما حدث في فيتنام والصومال ولبنان وأفغانستان والعراق.
كانت مجموعة من اليهود أنفسهم، قد اجتاحت أمس أحد أروقة الكونغرس لكي تهتف ضد نتنياهو وحكومته وتطالب بوقف تسليح الدولة المارقة، فما بالنا بمواقف الأمريكيين من الشبيبة الجامعية التي خرجت تهتف لفلسطين في عشرات الجامعات الأمريكية وأخرى في كافة أنحاء الغرب.
ليهنأ الكونغرس بنتنياهو وخطابه، والعاقبة على أصحاب الضلال وفاقدي الضمائر والعنصريون المنكرون لحقوق الشعب الفلسطيني والراضخون لأمريكا.