آخر الاخبار

عباس ومواقفه المخزية

كتب عدلي صادق: بالتوازي مع مواقفه المخزية، وتعدياته على القانون، وفساده المستشري الذي لا تستحي منه شيخوخته؛ يستمر عباس في ضخ الأوسمة والميداليات، كأنما هو على صلة بأي معنى لأية تجربة كفاحية، أو مأثرة، لمن قُدمت له أسماؤهم لكي يمنحهم ميداليات لن يفاخروا بها، لا هم ولا ذريتهم.

هذه المرة، كانت الميداليات من نصيب أربع سيدات فُضليلات، تحت عنوان مشاركتهن في تأسيس منظمة التحرير، وكأن لهذه المنظمة وما ترمز اليه أي احترام لدى عباس، فاللعبة كلها محاولة ركيكة لافتعال ملمح احترام مزور، لدى عباس، لمسيرة الشعب الفلسطيني الطويلة على طريق الاستقلال والتحقق الوطني، ذلك في الوقت نفسه الذي لا يكف فيه عباس عن إحراج مواليه الفتحاويين، عندما يسارع الى إدانة أي عمل يُعد من ردود الأفعال الطبيعية على عربدة الاحتلال، في كل موضع من بلادنا، مع انسداد الأفق السياسي.

ربما لم يحن الوقت للتحقق مما نشرته صحيفة هآرتس عن خياراته في الخلافة وما قيل عن قناعته بأن الطريقة المثلى لفرض خيارته هي مصادرة حق الشعب الفلسطيني في الاختيار.

للسيدات اللائي أعلن مقر عباس عن تكريمهن، كل الاحترام الشعبي، الذي يتجاوز ألعوبة مراسيم عباس وأوسمته. وللدقة كانت ثلاثة منهن أعضاء في المجلس الوطني الفلسطيني الأول، الذي ثابر عباس على تقزيمه مع إهمال الخارج الفلسطيني الذي عشن ثلاثتهم فيه. فقد اختار المرحوم الأستاذ أحمد الشقيري،، السيدة زينب طاهر ساق الله، كناشطة ـ آنذاك ـ ضمن جاليتنا في الكويت، والسيدة عايدة أديب بامية الناشطة ضمن جاليتنا في مصر في تلك الفترة، والسيدة سميرة يوسف السقا، التي دخلت الجزائر في يوم استقلالها مع قيادة جبهة التحرير الوطني مع شقيقها المرحوم عثمان، وكانت الفاضلة وشقيقها من كوادر مكتب جبهة التحرير في القاهرة. أما السيدة الفاضلة ليديا وديع الأعرج، فلم تكن ـ مع كل التقدير لها ـ عضوة في المجلس الوطني التأسيسي، لكنها كانت ضمن الفائزات للهيئة التنفيذية في المؤتمر التأسيسي للاتحاد العام للمرأة الفلسطينية، الذي انعقد في القدس، في يوليو 1965 وتولت أمانة صندوق الاتحاد.

 

أخبار ذات صلة