اقرأ أيضاً

بيانات صحفية

في ذكرى أبو علي شاهين.. نتأمل في واقع الحركة الوطنية ومسيرة حركة فتح

كتب: عمار البشيتي

عشرة أعوام مضت على رحيل القائد المفكر “أبو علي شاهين شيخ المناضلين وأبو الثورة والثائرين الذي شكل نموذجاً نضالياً وترك إرثاً وطنياً وتنظيمياً وثقافياً،

في الذكرى العاشرة لرحيله علينا أن نجدد التأمل في واقع الحركة الوطنية ومسيرة حركة فتح، وما يحيط بمستقبلها من غموضٍ، ونعيد خلالها قراءة تجربة أبو علي شاهين، الذي رفض سياسات الإقصاء والتفرد بالقرار، ودفع ثمناً باهظاً في سبيل قول كلمة الحق.

لقد حرص أبو علي شاهين على الوحدة الوطنية وشكل علامة فارقة على الساحة الفلسطينية ليس على صعيد حركة فتح، وإنما على صعيد علاقته الوطنية مع الفصائل والقوى الأخرى، فكم نحن بحاجة الآن لهذا النهج والفكر الحريص على الوحدة الوطنية.

أبو علي شاهين بالنسبة للأجيال التي عاصرته هو أستاذ على المستوى الشخصي موسوعة ثورية، أدبية، علمية، كان منظومة تعلمنا منه كيف ندير أمورنا سواء على المستوى الشخصي أو على المستوى التنظيمي والوطني، وجدنا كثير من الدروس والعبر المستوحاة من حياة الراحل أبو علي، الذي قدم أكثر من نصف قرن وهو يناضل عن الوطن والحق والإنسان.

في أحد زياراتي للراحل ومع نخبة من قيادة وكوادر فتح في رفح وأنا أصغرهم سناً قال “أبو علي شاهين” ان برنامج حركة فتح يتطابق مع توجهاتي ورؤيتي في تحرير فلسطين عبر الجسر الوحيد الباقي لنا وهو جسر الكفاح المسلح والعنف الثوري بعيداً عن جدل الحزبية المتصارعة.

نتأمل اليوم في مضمون هذه الكلمات وننظر بألم لقيادة فتح ومن يتفرد بها اليوم من هذه الأيديلوجية وهذا الفكر في سبيل تحرير فلسطين.

إن تجربة شيخ المناضلين خُلقت لهذا اليوم، لتكون لنا نبراساً ونهجاً في المواجهة والتحدي والصمود، ونحن مطالبين اليوم أن نؤسس لفكر أبو علي شاهين في مدرسة المحبة والأخوة وأن نؤرشف تاريخه وأدبياته، لتسطيع الأجيال القادمة أن تستفيد من تجربته في قيادة التنظيم أو داخل السجون وفي كل محطات حياته.

رحم الله #شيخ_المناضلين المناضل المثقف، النائب والأديب، القائد والمبعد، الأسير والوزير والشهيد..